إعلام إسرائيلي: الحرب الشاملة ستؤدي إلى تغيير دراماتيكي في ميزان القوى في المنطقة

وسائل إعلام إسرائيلية تؤكّد أنّ التدهور إلى حربٍ شاملة يُمكن أن يؤدي إلى تغييرٍ دراماتيكي في ميزان القوى في الشرق الأوسط، مشيرةً إلى أنّ الخطر الملموس يكمن في فتح الجبهة الشمالية.

  • الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة (أرشيف)
    الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة (أرشيف)

أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أنّ "إسرائيل" باتت في أخطر أزمة أمنية وجودية تعكس إخفاقاً ضخماً سياسياً وأمنياً وعسكرياً واستخبارياً (من جرّاء طوفان الأقصى).

وقال الإعلام الإسرائيلي تعليقاً على اللقاء الذي جمع الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان إنّ "حزب الله وضع كل قوّاته القتالية في حالة تأهّب عالٍ".

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنّ الاستعداد في صفوف حزب الله بلغ ذروته تحسباً لاندلاع مواجهة في الشمال (حزب الله، سوريا).

واليوم، أجرى الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان والوفد المرافق له، تقييماً للأوضاع والمواقف الدولية والإقليمية، والنتائج المحتملة، ولا سيما بعد عملية "طوفان الأقصى".

ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ التدهور إلى حربٍ شاملة يُمكن أن يؤدي إلى تغييرٍ دراماتيكي في ميزان القوى في الشرق الأوسط، مضيفاً أنّ اندلاع فاجعة اليوم الأسود السبت 7-10-2023 (طوفان الأقصى)، "أدخل إسرائيل في خضّة هائلة".

ونقل الإعلام الإسرائيلي عن صحيفتي "الغارديان" و"وول ستريت جورنال"، أنّ الهجوم على "إسرائيل" مخطط ومنسّق بشكلٍ محبوك بين قادة حماس وحزب الله وفصائل المقاومة المدعومة من إيران.

وشددت على أنّ الهجوم الاستراتيجي ألحق لغاية الآن هزيمةً عسكرية قاسية بـ"إسرائيل"، ونسف معها صفقةً ثلاثية بينها وبين الولايات المتحدة والسعودية تهدف إلى تغيير وجه الشرق الأوسط، وهو تغيير يعطي من الآن إشاراته وينعكس على الساحة الدولية.

"إسرائيل" باتت في أخطر أزمة وجودية

من جهتها، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إنّ "إسرائيل" باتت في أخطر أزمة أمنية وجودية، خُرقت فيها "الخطوط الحمر"  السياسية والعسكرية والأمنية، متابعةً أنّ ما حصل إلى الآن هو مجرّد "تنبيه" في معركة جُرّت إليها "إسرائيل" بشكلٍ مُفاجئ.

وأكّد الإعلام الإسرائيلي أنّ الخطر الملموس يكمن في فتح جبهة إضافية مع حزب الله في الشمال، إلى جانب هجمات مُتعددة في الضفة الغربية والقدس.

وفي وقتٍ سابق، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ ما يجري عند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة بات يُعَدّ حرب استنزاف حقيقية ضد الاحتلال وجيشه، مع استمرار العملية العسكرية ضدنا (طوفان الأقصى).

ووصف المراسل في "القناة الـ12" الإسرئيلية ما يجري في الشمال بأنّه "ببساطة حرب استنزاف عند الحدود اللبنانية"، في إشارة إلى التصعيد وحالة التوتر الكبيرين، اللذين تشهدهما الحدود، بعد يومين على مقتل 3 جنود إسرائيليين، بينهم كولونيل، في اشتباكاتٍ مع (مقاومين).

والثلاثاء الماضي، أكّدت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله - استهداف ملالة إسرائيلية من نوع "زيلدا" عند موقع ‏الصدح غربي بلدة صلحا، بصاروخين موجّهين.

كما استهدف حزب الله أيضاً ثكنة "برانيت"، يوم الاثنين، وهي مركز قيادة فرقة الجليل، في ردّ أولي على استشهاد المقاومين.

وتخشى "تل أبيب"، وفق الإعلام الإسرائيلي، دخول حزب الله وسوريا معركة "طوفان الأقصى" من الجهة الشمالية للكيان، من أجل مساندة فصائل المقاومة في قطاع غزّة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الضغط على "جيش" الاحتلال، الذي يُعاني ضعفاً وتشتتاً داخلياً.

اقرأ أيضاً: أبو عبيدة بالصوت والصورة: التنسيق مع محور المقاومة يزداد.. وسنسحق الاحتلال إذا دخل غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك