إعلام إسرائيلي: التأثير الإسرائيلي في محادثات فيينا يلامس الصفر

وسائل إعلام إسرائيلية تنقل قلق "إسرائيل" وغضبها من أي اتفاق نووي قد يحصل في فيينا بين إيران من جهة وبين والدول الغربية والولايات المتحدة من جهة أخرى.

  • مصادر إسرائيلية: عملياً الإيرانيون هم الذين سيحسمون إلى أي حد نحن قريبون من الاتفاق
    مصادر إسرائيلية: عملياً الإيرانيون هم الذين سيحسمون إلى أي حد نحن قريبون من الاتفاق

نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر من الاحتلال الإسرائيلي قولها "إنهم غير واثقين أن إسرائيل تستطيع منع استئناف المحادثات النووية"، مضيفةً "عملياً الإيرانيون هم الذين سيحسمون إلى أي حد نحن قريبون من الاتفاق".

وأشارت المصادر إلى أنّ "الجوهر بالنسبة لنا ليس منع اتفاق بل إيجاد حل بعيد المدى، ثابت وشامل للتهديد النووي الإيراني. نحن لم نيأس من ذلك. إذا حصل اتفاق، سنفكر بمسار جديد لكيفية التخلص من التهديد النووي".

بدوره، قال المراسل العسكري في القناة 13 الإسرائيلية، أور هيلر، إنّ هناك غضباً في "إسرائيل على الاتفاقيات التي يجري بلورتها في فيينا".

وأضاف هيلر أنّ "إسرائيل" حاولت التأثير في الدقيقة التسعين من المحادثات ولكن من الصعب القول إنها استطاعت أن تؤثر في موقف الولايات المتحدة أنها قالت مراراً إنها غير ملزمة بالاتفاق النووي.

التأثير الإسرائيلي في فيينا يلامس الصفر

من جهتها، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اعترافات مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى الذي قال إنّ "تأثير إسرائيل على مضمون الاتفاق المتبلور بين إيران والدول الكبرى يلامس الصفر، ليس لدى إسرائيل اليوم قدرة على التأثير على بنود الاتفاق النووي الذي يتم النقاش بشأنه في فيينا".

وأوضح أنّه "في المحادثات النووية هناك احتمالين فقط إما العودة إلى الاتفاق الأساسي أو ألا يكون هناك عودة فليس هناك خيار آخر".

كما أشار إلى أنّه في غضون أيام قد توقع الولايات المتحدة مع إيران من جديد على الاتفاق الذي انسحبت منه مع "تحسينات طفيف"، لذلك التأثير الإسرائيلي على مضمون الاتفاق يبدو ثانوياً.

الاتفاق النووي سيكون سيئاً جداً لـ"إسرائيل"

من جانبه، قال المراسل العسكري في موقع والاه، أمير بوحبوط، في تغريدةٍ في "تويتر" إنّ التقدير في المؤسسة الأمنية والعسكرية حول الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران سيكون سيئاً جداً لـ"إسرائيل"، مضيفاً أنّه "لا يبدو أنهم هذا الأسبوع تحديداً سيصلون إلى تسوية".

وفي تغريدةٍ أخرى أضاف بوحبوط أنّ "إسرائيل لا تستطيع الآن طلب مقابل إزاء الاتفاق النووي المتشكل مع إيران، وإذا طلبت إسرائيل مقابل فهي بالمبدأ توافق على الاتفاق".

"بينيت لم يتعلم الدرس"

وقال المحلل السياسي في موقع والاه، باراك رابيد، في تغريدةٍ له عبر "تويتر" إنّ المفاوضات بشأن الاتفاق النووي حساسة وسرية، بدليل أنّه لم تخرج تفاصيل عن الخلافات.

وأفاد بأنّ "نفتالي بينيت وبعض مستشاريه لم يتعلموا شيئاً من العام 2015".

يُشار إلى أنّ "القناة الـ 13" الإسرائيلية أفادت، أمس،  بأنَّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، شنَّ "انتقاداً منمّقاً لكنه حادٌّ"، لتصرّف الولايات المتحدة، وتحدّث عن "اتفاقٍ سيضخّ المال لإيران، وسيُفاقم الهجمات على إسرائيل".

وفي وقتٍ سابقٍ من أمس، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنَّ "طهران متفائلة بشأن نتائج المحادثات حول الاتفاق النووي".

اخترنا لك