إعلام إسرائيلي: أسلوب انتخابات "الكنيست" الحالي سيُفكك "إسرائيل"
المحلل السياسي في "القناة 12" الإسرائيلية يقول إنّه "عندما نتحدث عن تغيير أسلوب الانتخابات، لا نتحدث تقنياً أو تكتيكياً، بل أبعد من ذلك".
علّقت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، على قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي حل البرلمان (الكنيست)، وإجراء انتخابات مبكرة بعد تصويت الأسبوع المقبل.
وقال المحلل السياسي في "القناة 12" أمنون أبروموفيتش إنّه " بأسلوب الانتخابات الحالي، نحن عملياً نفكك إسرائيل خطوةً تلو الأخرى".
وتابع أبروموفيتش: "عندما نتحدث عن تغيير أسلوب الانتخابات، لا نتحدث تقنياً أو تكتيكياً، بل أبعد من ذلك.. لقد كنا مع 4 جولات ونسير إلى الجولة الـ5"، مشيراً إلى أنّ "هناك شعاراً يقول إنّه إذا قمت مرةً تلو الأخرى بتجربة الشيء نفسه وتتوقع نتيجة مختلفة، فلن يحصل ذلك".
وبحسب أبروموفيتش، فإنّه "حتى لو وصلت كتلة نتنياهو إلى 61 عضو كنيست.. فكما نعلم، ما يزال من غير الممكن إدارة إسرائيل مع 61 عضو كنيست".
هذا، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو ترحيبه بـ"حل الحكومة" قائلاً: "هذا مساء فيه أخبار عظيمة للإسرائيليين، سنشكّل حكومة واسعة برئاسة الليكود".
في غضون ذلك، قال معلق الشؤون السياسية في "القناة 12" عميت سيغل، إن "آخر ما كانت بحاجة إليه إسرائيل الآن هو معركة انتخابية مدتها 4 أشهر و 5 أيام، وهي معركة طويلة جداً، الأطول هنا منذ 15 سنة على الأقل"، معتبراً أن "هذا الأمر غير جيد في خضم هذه الأزمة الاقتصادية التي نشعر بها جميعاً".
لابيد: المؤسسة الإسرائيلية بحاجة إلى تغيير عميق وإصلاح كبير
بدوره، قال وزير خارجية الاحتلال، يائير لابيد، خلال مؤتمرٍ صحافي مع رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت: "حتى لو خرجنا إلى الانتخابات بعد عدة أشهر، فإنّ تحدياتنا لا يمكن أن تنتظر".
وأضاف لابيد: "يجب علينا معالجة غلاء المعيشة، إدارة الصراع ضد ايران، حماس وحزب الله".
وشدد على أنّ "ما حصل في الأيام الأخيرة، وما حصل هنا هذا المساء، هو إثبات إضافي على أن المؤسسة الإسرائيلية بحاجة إلى تغيير عميق وإصلاح كبير".
وبعد إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي نيتها حل البرلمان (الكنيست)، وتولي وزير خارجية الاحتلال، يائير لابيد، رئاسة الحكومة بدلاً من نفتالي بينيت خلال الفترة الانتقالية، قبل الاتجاه إلى انتخابات مبكّرة، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنّ "التاريخ المتفَق عليه للانتخابات المبكرة هو 25 تشرين الأول/أكتوبر 2022".
وقال الإعلام الإسرائيلي، نقلاً عن الجانبين، إنّ القرار "اتُّخذ بعد استنفاد محاولات تحقيق الاستقرار في الائتلاف"، وأنّ "رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، يتحدث الآن مع رؤساء الأحزاب".
وأشار الإعلام الإسرائيلي في السياق إلى أنّ "رئيس الحكومة الانتقالية يائير لابيد (في حال حلّ الكنيست فعلاً) سيستقبل رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، خلال زيارته في 13 تموز/يوليو المقبل".
وشكّل إعلان حلّ الحكومة والاتفاق على صيغة جديدة بين بينيت ولابيد "مفاجأة في الائتلاف الحكومي"، وفق ما ذكره موقع "والا" الإسرائيلي، فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "رئيس الحكومة نفتالي بينيت يدرس اعتزال الحياة السياسية مؤقتاً"، واصفةً نية حلّ "الكنيست" بـ "الإعلان الدراماتيكي".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت، في أيار/مايو الفائت، أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ناقش مع مستشاريه تقديم موعد الانتخابات، كاشفةً أنّ بينيت "قدّر، خلال الاجتماع، أنّ الحكومة ستصل إلى نهايتها بعد عدة أسابيع، وبدأ التخطيط لحملة انتخابية".