إعلام إسرائيلي: عكا دخلت دائرة المواجهة.. وهجمات حزب الله المدمجة تثير مخاوف الإسرائيليين
العميد تسفيكا حاييومفيتش قائد تشكيل الدفاع الجوي الإسرائيلي سابقاً حذر اليوم من قدرة حزب الله على تنفيذ هجمات معقّدة ومتنوّعة
كشف العميد تسفيكا حاييموفيتش، قائد تشكيل الدفاع الجوي في "جيش" الاحتلال سابقاً، أنّ ردّ حزب الله اليوم يدلّ على قدرة إطلاق النار من قبل الحزب وعلى الهجمات المدمجة التي يقوم بها، في نقاش له حول اغتيال القيادي في حزب الله محمد ناصر، أمس.
وقال إن ما نراه في هجوم حزب الله اليوم يكشف لنا أمرين، "الأول امتلاك الحزب لحجم كبير من الصواريخ، فعدد الصواريخ الذي أطلقه الحزب اليوم لا يلامس أقصى قدرات (الإطلاق) لديه"، معتبراً أنّهُ "كلّما كان حجم الإطلاق أكبر، سيؤدي ذلك إلى إصابات محتّمة".
والأمر الثاني، هو موضوع السيناريوهات المدمجة، والتي شهِدتها "إسرائيل" في ليلة 14 نيسان/أبريل، من قبل إيران، التي بدورها وجّهت من مسافة 2000 كلم، صواريخ جوّالة وبالستية ومسيّرات، تابع حاييموفيتش.
ولفت الضابط الإسرائيلي الرفيع إلى أنّ "حزب الله على مقربة من إسرائيل، ويقوم بذلك مع صواريخ مضادة للدروع ومسيّرات وصواريخ بالستية"، متخوّفاً من أنّ ذلك يشكّل "تحدياً وعبئاً كبيراً".
"المقاومة الإسلامية في لبنان قادرة على استهداف الاحتلال في وقت قياسي، وهذا يشير إلى تطور مستواها العسكري"
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) July 4, 2024
الخبير بالشؤون السياسية والعسكرية، سمير الحسن، لـ #الميادين #لبنان #الميادين_لبنان pic.twitter.com/rFFAzY9XAh
رئيس مجلس شلومي: توتّر كبير.. مسيّرات حزب الله وصلت إلى عكا
وعبّر رئيس مجلس شلومي، غابي نعمان، عن غضبه الكبير من عدم اعتراض المسيّرات داخل الأراضي اللبنانية، بل السماح لها بأن تفعل ما يحلو لها وتتجوّل في الأراضي المحتلة، "مما يصيبنا بالهلع" بحسب تعبيره .
وقال أيضاً، إنه منذ الصباح الباكر "يسود توتر كبير في المنطقة" بسبب إطلاق الحزب لمئات الصواريخ، وعشرات المسيّرات، التي وصلت إلى عكا.
وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان، حزب الله، قد أعلنت اليوم الخميس، قصفها بأكثر من 200 صاروخ، وبسربٍ من المسيّرات عدّة مقار عسكرية للاحتلال، في إطار الردّ على عملية اغتيال قائد وحدة عزيز، الشهيد محمد نعمة ناصر.
ودعا "شلومي " إلى الحسم في شمال، واصفاً أنهم في حالة "مراوحة لا تُحتمل"،وهم خارج منازلهم منذ 9 أشهر ، والسكان غاضبون.
من جهتها، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن "غضب سكان الشمال" مما جرى اليوم، معتبرين أنه "لو حصل هذا في وسط إسرائيل، لعُقد نقاشٌ طارئ".
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فقد تسبّب هجوم حزب الله بحريق هائل في الجولان، وبإغلاق الطريق رقم 9088 من مفترق كتسرين الشمالي، وقد شاركت الطائرات في عمليات إخماد الحرائق.
"عكا دخلت دائرة المواجهة.. ولا ملاجئ لسكانها"
واتهم رئيس مجلس مرغليوت، إيتان دافيدي،في مقابلةٍ لهُ، "دولة إسرائيل" بالضعف والفشل في مواجهة حزب الله، معتبراً أن قتل ضابط أو عنصر عادي في حزب الله "لن يغيّر شيئاً".
وقال "مرغيلوت"، "منذ الأمس ونحن نتلقّى إنذارات بالدخول إلى الأماكن المحصّنة والحذر وعدم التجوّل في البلدة، وقد أُطلقت علينا اليوم كميات كبيرة من الصواريخ المضادة للدروع والقذائف والمسيّرات".
واعتبر رئيس بلدية عكا، عميخاي بن شلوش، أنّ "عكا دخلت دائرة الجبهة، حتى لو لم يتم إخلاؤها، والسكان في حالة خوف وقلق، فلا ملاجئ ولا غرف محصّنة لهم".
واشتكى بن شلوش من "ارتفاع الضغط في المخيمات الصيفية من صفر إلى مئة، وسخونة الوضع في الشمال، وتعب سكانه"، مؤكداً "عدم عودة سكان الشمال حتى يتوفّر لهم الأمن الشخصي للعودة".