إعلام إسرائيلي: تقديرات سبقت الحرب.."الجيش" لن ينجح في صد هجوم لحزب الله

رغم الحلقات الدراسية المسبقة لقراءة الجبهة الشمالية واحتمالات الحرب مع المقاومة الإسلامية في لبنان، يتفاجأ المستوطنون اليوم بعدم جاهزية الجبهة الداخلية لصد هجوم حزب الله.

  • تبادل إطلاق نار بين المقاومة في لبنان و
    تبادل إطلاق نار بين المقاومة الإسلامية في لبنان و"الجيش" الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية 

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن إقامة "حلقة دراسية في قيادة المنطقة الشمالية"، قبل شهر من اندلاع الحرب، "عنيت بالتحضير للحرب التي قد تندلع مقابل حزب الله في لبنان".

ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية، أن "قائد اللواء 300 قدّر أنه إذا بدء حزب الله بهجوم، فهو سينجح في اختراق خطوط الدفاع"، وبحسب تقدير قائد اللواء، فإن "حزب الله سينجح في حال كهذه في السيطرة على قواعد ومستوطنات ولن يكون بمقدور القوات الإسرائيلية وقف الهجوم".

وقال قائد اللواء، في الحلقة الدراسية، بحسب "كان": "إنه سيتطلب وصول قوة خاصة لإنقاذ القوات إلى حين وصول الجيش الكبير"، كما أنّ تقديرات "الجيش" كانت بأنه في حال حصل هجوم مفاجئ، لحزب الله، فإن القوات عند الحدود الشمالية لن تستطيع صد ذلك الهجوم.

ونقلت القناة الـ"14" الإسرائيلية، عن رئيس مجلس "مروم هغليل" في الجليل الأعلى، عميت سوفر، قوله: "نحن في واقع لا يطاق، البلدات مخلاة بلا أفق، محجزون سكّانها في الفنادق، وهناك بلدات محاذية للسياج سكّانها داخل الملاجئ منذ سبعة أشهر، وكلّ يوم تتلقّى البلدات في خطّ المواجهة القذائف"، محذراً من أنّ "التهديد الاقتصاديّ سيقضي علينا".

وقال سوفر: "في ازدياد الهجمات، الأسبوع الفائت، على جبل ميرون، أصيبت، بشكل مباشر، بلدة كِرِم بن زمران، التي كان من المفترض إخلاؤها لكن لم يتم ذلك"، مضيفاً "لقد نفذ صبرنا تماماً، نشعر أنّ أحداً لا يسمعنا من المسؤولين". وشدد على أنّ ما يحصل في الشمال حرب حقيقية ومعقدة جداً.

وبعد أن أشار إلى أنّ ما يقارب من 20% إلى 30% من المنازل في مستوطنة "أفيفيم" باتت محطّمة، أو محترقة تماماً، شدّد على أنه "لن يكون هناك أمن في الشمال دون إبعاد قوّة الرضوان".

وأكّد أنّ "دون ذلك لن يكون هناك استيطان في الشمال، وبالتالي ستكون الحكومة في ورطة".

وفي السياق كشفت مصادر أمنية إسرائيلية، يوم الخميس، أنّ وزارة الداخلية الإسرائيلية لم تُنفّذ أيّ سيناريو لحماية المستوطنين في حال اندلع أي قتال في الساحة الشمالية (عند الحدود مع لبنان)، كما أنّها "لم تُخصص موارد للاستعداد للسيناريو".

وقالت المصادر إنّ "إسرائيل" لن تستطيع توفير استجابة ناجعة للمستوطنين من الحدود الشمالية إلى خطّ حيفا، ولا سيما أنّهم سيبحثون عن ملجأ من الصليات الصاروخية التي سيطلقها حزب الله من الشمال نحو "إسرائيل".

في الوقت الذي أكّد فيه العقيد احتياط في "جيش" الاحتلال، كوبي ماروم، أواخير نيسان/إبريل الفائت، أنّ هناك مأزقاً استراتيجياً في الشمال، وإنجازاً هائلاً لحزب الله على صعيد الوعي، أقرّ في حديث مع "القناة 12" الإسرائيلية، بأنّ "نيران الجيش لا تنجح في تحقيق الإنجاز الاستراتيجي"، متسائلاً عن أنه "على الرغم من مرور 7 أشهر على الحرب، كيف لا يدمّر الجيش البنية التحتية لحزب الله؟".

وبشأن المستوطنين، تحدّث ماروم عن تفكّك "المجتمعات" في الشمال، حيث أصبح رؤساء المجالس "يقفون كالمتسوّلين على باب وزير المالية".

وشدّد العقيد احتياط على أنّ "إسرائيل" أمام هذا الواقع قد خسرت الشمال.

اقرأ أيضاً: إعلام الاحتلال يعترف بعشرات القتلى والجرحى بنيران حزب الله خلال الشهر الماضي.

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك