إعلام إسرائيلي: المحبطون من الاتفاق في "إسرائيل" يتجاهلون أنّ حزب الله لم يكن قريباً من الهزيمة
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تتحدّث عن فشل "إسرائيل" في "تحقيق النصر" على حزب الله، الذي واصل القتال و"لم يُهزم" على الرغم من الضربات القاسية التي تعرّض لها.
أكّدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنّ اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان هو عملياً "تطبيق واسع للقرار 1701 بقيادة أميركية".
وفي تقرير لها، قالت الصحيفة إنّ المحبطين من الاتفاق في "إسرائيل" يتجاهلون وقائع أساسية، أوّلها أنّ "حزب الله لم يُهزم، ولم يكن قريباً من الهزيمة"، مشدّدةً على أنّه "تعرّض لضربات قاسية جداً، لكنّه واصل القتال".
وأضافت أنّ "الكثير من الإسرائيليين يرون قوة إسرائيل العسكرية لكن لا يفهمون لماذا لا تنجح في تحقيق صورة وضع جديد من دون أيّ تهديد، وفي أن تملي على لبنان تجريد حزب الله من سلاحه وإقامة حزام أمني".
في هذا السياق، أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أنّ "كلّ من يفهم شيئاً عن لبنان، يعرف أنّ هناك أموراً لا يمكن تحقيقها بواسطة الدبابات والصواريخ، أو حتى بتفجير البيجرات".
نتنياهو يستعرض إنجازات وهمية لتبرير فشله
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 28, 2024
تقرير: محمد فرج
إعداد: سليم عواضة#الميادين pic.twitter.com/ecHlG4C68m
كذلك، تطرّقت "يديعوت أحرونوت" إلى الحديث عن عدم عودة المستوطنين إلى الشمال، مشيرةً إلى أنّ "المشكلة هي أنّ الكثيرين من نازحي الشمال اعتادوا على الحياة المريحة في منطقة الوسط، فيما من غير المؤكّد أنّهم سيعودون".
ونقلت الصحيفة عن رؤساء السلطات المحلية في الشمال خشيتهم من أنّ "شريحة الفقراء الذين لا يستطيعون العيش في غوش دان وهشفيله وتحديداً الشبان، سيحاولون تحقيق أحلامهم في الوسط".
وفي وقتٍ سابق، أقرّ رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في "الجيش" الإسرائيلي سابقاً، تمير هايمن، بأنّ "الجيش" لم يحقّق أياً من أهداف عدوانه على لبنان، مشيراً إلى أنّ هدف إعادة المستوطنين بسرعة وأمان إلى الشمال لم يتحقّق.
وأكّد هايمن أنّ مقاتلي حزب الله "جسّدوا بالقتال الجريء ضدّ الجيش الإسرائيلي مقولة أنه بالميدان وحده تفرض المعادلات".
وتأتي هذه التصريحات وسط حالة من الخيبة والإحباط يعيشها المستوطنون الإسرائيليون من الاتفاق مع لبنان، وتحديداً في مستوطنات الشمال، الذين لم يعودوا في مقابل عودة اللبنانيين إلى قراهم، وذلك على اعتبار أنّه اتفاق لم يحقّق "الانتصار" على حزب الله، ولا أهداف الحرب عليه، وسط مطالبات من الداخل بكسر الاتفاق واستئناف القتال.
"إسرائيل التي طلبت وقف الحرب وإطلاق النار، من غير المرجح أن تعود إليها عبر الخروقات التي تقوم بها"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 28, 2024
محلل الميادين لشؤون الأمن القومي علي جزيني #لبنان@Aly_jezzini pic.twitter.com/G4eNCR0U0J