إعلام إسرائيلي: القيادة العسكرية تستعدّ لاستئناف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة

وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بأنّ المؤسسة الأمنية والعسكرية تستعدّ لاستئناف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، مع استمرار إغلاق معبر "إيرز"، والتوترات الأمنية قرب السياج الفاصل مع القطاع.

  • شبان فلسطينيون يشعلون الإطارات المطاطية قرب السياج الفاصل نصرةً للمسجد الأقصى
    شبان فلسطينيون يشعلون الإطارات المطاطية قرب السياج الفاصل نصرةً للمسجد الأقصى

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، بأنّ "المؤسسة الأمنية والعسكرية تستعدّ لاستئناف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة". 

وأوضح الإعلام الإسرائيلي أنّ التقديرات تشير إلى أنّ "استمرار إغلاق معبر إيرز سيجعل هذا الاحتمال أقرب".

وأضاف أنّ هناك "مواجهات على حدود غزة"، فيما "تستعد المؤسسة الأمنية والعسكرية لاحتمال التصعيد، حيث أطلق الجيش النار على فلسطينيين ألقوا عبوة ناسفة على قوة تابعة له".

وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّه في أعقاب هذ الأحداث، "سيجري اتخاذ القرار بشأن فتح معبر إيرز خلال الساعات المقبلة".  

وكانت سلطات الاحتلال قد قرّرت، مساء أمس الأحد، تمديد إغلاق معبر بيت حانون "إيرز" مع قطاع غزة، لمدة 24 ساعة أخرى، بسبب الأوضاع الأمنية قرب السياج الفاصل مع القطاع. 

ويستخدم معبر بيت حانون للمشاة والمركبات، فيما يُستخدم معبر كرم أبو سالم "كيرم شالوم" لنقل البضائع من مناطق الـ48 إلى القطاع والعكس، ويتم تشغيل المعبرين من قبل سلطة المعابر البرية في وزارة أمن الاحتلال.

وفي السياق، أكّد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة، سامي العمصي، أنّ "تمديد إسرائيل إغلاقها لمعبر بيت حانون، أمام العمال، يُمثّل عقاباً جماعياً لنحو 18 ألفاً و500 عائلة".

وأضاف العمصي أنّ "الاحتلال يستخدم ملف تصاريح العمال كورقة ضغط وابتزاز سياسي واقتصادي، ويربطه بالأوضاع الأمنية مع غزة، بهدف تحقيق مكاسب سياسية على حساب شريحة العمال التي تذهب للبحث عن قوت يومها بعد سنوات من التعطّل عن العمل من جرّاء استمرار الحصار".

فعاليات جماهيرية مستمرة في غزة نصرةً للأقصى

يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار الفعاليات الجماهيرية والشعبية في مخيمات العودة قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، نصرةً لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك. 

وذكرت مصادر محلية، أنّ قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام، بشكل مكثف تجاه الشباب الثائر في منطقة أبو صفية شرق مخيم جباليا شمال القطاع.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأنّ هناك إصابتين بجراح مختلفة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي قطاع غزة.

وفي السياق، قالت إذاعة "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، إنّه للمرة الخامسة خلال أسبوع، "تتجدد المظاهرات والتوترات على حدود قطاع غزة الشرقية".

وأمس الأحد، توافد مئات الفلسطينيين من قطاع غزة، نحو السياج الفاصل، للمشاركة في مظاهرات ضمن فعاليات "الشباب الثائر"، تنديداً باقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، وإفراغه من المصلين بالتزامن مع "الأعياد اليهودية". 

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أمس، إصابة 6 فلسطينيين بجراح، في إثر تفريق "جيش" الاحتلال الإسرائيلي التظاهرات قرب السياج الفاصل في القطاع.

وتتعامل المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية بقلق مع عودة التظاهرات إلى الحدود مع غزة، إذ يرون فيها انعكاساً لمبدأ وحدة الساحات الفلسطينية التي تسعى "إسرائيل" إلى التغلّب عليه من دون جدوى.

وكانت سلطات الاحتلال، أغلقت الجمعة، كلّ المعابر في الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) أمام الفلسطينيين، بحجة "رأس السنة العبرية" التي بدأت مساء اليوم نفسه واستمرت احتفالاتها حتى مساء الأحد.

اخترنا لك