إعلام إسرائيلي عن مسؤولين: على رغم نفي نتنياهو.. نوقِش الانسحاب من محور "فيلادلفيا"

وسائل إعلامٍ إسرائيلية تتحدث عن مناقشات حدثت في المفاوضات تشير إلى نية "جيش" الاحتلال الانسحاب من محور "فيلادلفيا"، على الرغم من إصرار رئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، على بقاء القوات هناك.

0:00
  • محور
    محور "فيلادلفيا" كما يُرى من غربي رفح في جنوبي قطاع غزة، في الـ14 من كانون الثاني/يناير 2024 (أ ف ب)

تطرقت وسائل إعلام إسرائيلية إلى المفاوضات التي تناقش إمكان انسحاب القوات الإسرائيلية من محور "فيلادلفيا"، الواقع عند الحدود الجنوبية لقطاع غزّة مع مصر، مُشيرةً إلى أنّ ذلك يأتي على الرغم من أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يُصرّ على أنّ "الجيش" الإسرائيلي سيبقى في المحور.

وقال صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية إنّه على الرغم من النفي الذي أصدره مكتب نتنياهو، واصفاً ما أوردته وكالة "رويترز"، ومفاده أن "إسرائيل" تناقش إمكان الانسحاب من محور فيلادلفيا "محض كذب"، فإنّ مسؤولين اثنين شاركا في المفاوضات، "أخبرا الصحيفة بأنّ المفاوضين الإسرائيليين كانوا في الواقع يناقشون إمكان انسحاب الجيش من ممر فيلادلفيا بين قطاع غزّة ومصر، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل".

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين أنّ "الانسحاب سيكون جزءاً من ترتيب من شأنه أن يجعل مصر، بمساعدة الولايات المتحدة وشركاء دوليين آخرين، تعمل على تعزيز الحدود من أجل ضمان عدم قدرة حماس على تهريب الأسلحة إلى غزة من سيناء".

وأضاف المسؤولان أن الترتيبات "تتضمن بناء جدار تحت الأرض على طول الممر لتحييد خطر الأنفاق".

بدورها، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنّ مسؤولين آخرين، ضمن ملف المفاوضات، أوضحوا أنّ الانسحاب من محور "فيلادلفيا" بصورة جزئية طُرح في المحادثات، وتحديداً في الاتصالات التي أجراها رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي، "الشاباك"، رونين بار، في مصر.

في المقابل، بيّنت الصحيفة أنّ مسؤولاً آخر، هو أيضاً مشارك في المحادثات، قال إن "إسرائيل" لم تبحث في مسألة "فيلادلفيا"، وأنّ المقترح لم يتطرق إلى مسألة السيطرة على معبر رفح، لأن "السيطرة على معبر رفح تمت بعد تقديم المقترح".

يُذكَر أنّه ضمن هذا السياق، نقلت قناة "القاهرة" الإخبارية، عن مصدر مصري رفيع المستوى، أنّ لا صحة لما يتم تداوله بشأن وجود ترتيبات مصرية إسرائيلية أمنية تتعلق بالحدود مع قطاع غزّة.

نتنياهو يعرقل الصفقة

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ نتنياهو قرّر التصلب في مواقفه، على الرغم من القبول سابقاً بانسحاب كل قوات "الجيش" من قطاع غزّة في المرحلة الثانية.

وأكّد الإعلام الإسرائيلي أنّ الصفقة في متناول اليد، وأنّه يمكن التوصل إليها في غضون أسبوعين، لكن نتنياهو يعرقلها.

وفي هذا السياق، أكّدت مصادر إسرائيلية لصحيفة "هآرتس" أنّ سياسة نتنياهو تجاه صفقة تبادل الأسرى "تثير حالة من القلق"، مؤكّدةً أنّه "يتشدد في موقفه، ويعرض مطالب لم تكن موجودة، ويتنكّر لتعهدات قدمتها إسرائيل".

وقالت المصادر إنّ مطالب نتنياهو ستطيل أمد مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، وربما تعرقلها.

يأتي ذلك بعد أن انتهت جولة المفاوضات الأخيرة، لكن "من دون التوصّل إلى شيء"، في وقتٍ أبدت المقاومة الفلسطينية مرونةً في مراحل التفاوض المطروحة في الصفقة المقترحة، إلاّ أنّ نتنياهو أعلن سلسلة جديدة من البنود المكبّلة للمقترح، والتي تهدف إلى "ضمان عدم إحراز أيّ تقدّم في المحادثات"، مثل "منع عودة المقاتلين إلى شمالي قطاع غزة، مع المحافظة على وجود الجيش الإسرائيلي في ممر نتساريم، والمحافظة على السيطرة على ممر فيلادلفيا ومعبر رفح، والسماح لإسرائيل بالعودة إلى القتال حتى تتحقّق أهداف الحرب"، بحسب ما ذكر الإعلام الإسرائيلي. 

اقرأ أيضاً: حماس: أبدينا مرونة في المفاوضات لكن نتنياهو لا يزال يتلكأ ويماطل لتعطيل الاتفاق

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك