إعلام أميركي: بايدن يدمّر الولايات المتحدة ويختبئ وراء شعار "محاربة روسيا"
الصحافي الأميركي تاكر كارلسون ينتقد الحرب الاقتصادية التي شنّتها إدارة الرئيس بايدن على "دولةٍ ذات سيادة (روسيا) وعلى شعبها".
قال الكاتب والصحافي الأميركي، تاكر كارلسون، في مقالٍ نشره في الموقع الإلكتروني لقناة "فوكس نيوز"، إنَّ "البيت الأبيض يدمّر الولايات المتحدة، ويختبئ وراء شعارات محاربة روسيا، من دون أن يلاحظ ذلك أحدٌ، بسبب الهستيريا المذهلة في وسائل الإعلام".
وأشار كارلسون، في هذا الصدد، إلى أنَّ "هذه أكبر زيادةٍ ضريبيةٍ دفعها الأميركيون على الإطلاق". ولتبيان الأسباب، يقول الكاتب إنّه "في اللحظة نفسها التي بدأت تتلاشى سلطات الطوارئ التي منحها قادتنا لأنفسهم من أجل محاربة كوفيد-19، بدأت حكومتنا الحديث بنشاطٍ عن الصراع مع روسيا. وبعد ذلك - تحت غطاء هذا الصراع - انتحلت لنفسها حالة الطوارئ القصوى لشن الحرب".
وأضاف الكاتب، في مقاله، أنّه "من دون تفكيرٍ للحظة، أعلنت إدارة بايدن حرباً اقتصاديةً واسعةَ النطاق على دولةٍ ذاتِ سيادةٍ"، مشيراً إلى أنَّ "ذلك الإجراء تمَّ اتّخاذه من دون أن يُقتل أميركيٌّ واحدٌ، ومن دون أن يغزو أحدٌ الولايات المتحدة الأميركية، وحتى في غيابِ أيِّ إجراءٍ من الكونغرس".
وانتقد كارلسون "كيف استهدفت تلك الإجراءات دولةً ذاتَ سيادةٍ (روسيا)، وقامت بتدمير عملتها، ليعاني اليوم شعبها، ثم بدأت تلك الإدارة الاستيلاء على الممتلكات الخاصة لأشخاصٍ مرتبطين بهذه الدولة، من دون أوامرَ قضائيةٍ، متجاهلةً جميع الإجراءات القانونية"، مؤكِّداً أنّه "لم يسبق لأيّ حكومةٍ أميركيةٍ أن فعلت أي شيء من هذا القبيل".
من جهةٍ ثانيةٍ، أشار الكاتب إلى الدور الكبير الذي تؤديه شركات التكنولوجيا الكبرى للتأثير في مزاج الجمهور الأميركي، مثل "فيسبوك" و"غوغل" و"تويتر".
وفي هذا السياق، يقول كارلسون: "نحن الآن نفكّر في أوكرانيا، ويمكن أن يسمى هذا تغييراً آخرَ. تمتلك احتكارات التكنولوجيا الآن سيطرةً غيرَ مسبوقةٍ على مزاج الجمهور الأميركي، الأمر الذي يلغي بصورة فعّالة المادة 230 من قانون أخلاقيات الاتصالات لعام 1996، كما يلغي جميع الإصلاحات الصغيرة التي يناقشها الكونغرس حالياً".
وأضاف أنّه، طوال العامين الماضيين، "قررت هذه الشركات من يجب أن يكره الأميركيون".
وأكد كارلسون أنَّه "منذ بداية العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا، شعرت الإدارة الأميركية بالارتياح"، بحيث إنَّ كلَّ ما يتعلق بـ"كوفيد-19"، والحدود الجنوبية، وعدة قضايا أخرى تهمُّ الشعب الأميركي، تم نسيانها على الفور، وربما إلى الأبد.
ويرى الكاتب أنّه "لم يتعرّض أيُّ مجتمعٍ من قبلُ لمثل هذه التلاعبات الدقيقة التي يتعرض لها المجتمع الأميركي الآن".
وتابع: "لكن، على الرغم من حقيقة مفادها أن الاحتكارات التكنولوجية تعمل على أكملِ وجهٍ، فإنَّ هناك حدوداً لكلِّ شيءٍ، ولا يمكن إخفاء بعض القضايا المهمة. وإحدى هذه القضايا هي التضخم، الذي أصبح الآن مرتفعاً إلى درجةِ أنَّه يقلق حتى الأثرياء".
وقبل أيام، أشار تاكر كارلسون، في مقابلةٍ عبر "فوكس نيوز" أيضاً، إلى أنَّ التصريحات الأميركية بشأن المختبرات البيولوجية في أوكرانيا غير موثوقة، لافتاً إلى "التناقض الذي شاب التصريحات المتزامنة لكلٍّ من نائبة وزير الخارجية فيكتوريا نولاند، والمتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي".