إضراب شامل في الضفة.. والاحتلال يرفع حالة التأهب
الإضراب الشامل يعم مختلف المدن الفلسطينية في الضفة الغربية حداداً على أرواح شهداء جنين، وجامعة الدول العربية تحمّل الاحتلال مسؤولية وتداعيات الهجوم على المخيم.
عمّ الإضراب الشامل، اليوم الأربعاء، مختلف المدن الفلسطينية في الضفة الغربية حداداً على أرواح شهداء جنين، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها، استجابةً لدعوات الفصائل الفلسطينية إلى الإضراب.
وأشارت مراسلة الميادين في الضفة الغربية إلى أن "حالة من الغضب تعم الضفة بعد إعلان الاحتلال رفع حال التأهب".
إضــراب شامل في #نابلس حدادًا على أرواح الذين ارتــقــــ ـوا في جنين أمس. pic.twitter.com/O0EmCOlAtQ
— هنا فلسطين (@Palestine27k) March 8, 2023بالتزامن، شارك مئات الفلسطينيين في مظاهرة وسط مدينة رام الله تنديداً باقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي لمخيم جنين، وردّد المشاركون هتافات تدعو للوحدة والانتقام للشهداء.
وفي غزّة، كذلك، شارك مئات المواطنين في مسيرات متفرقة في مختلف مناطق القطاع، تنديداً بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال في جنين، ودعماً للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وانطلقت المسيرات بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية ولجنة الأسرى، تحت شعار "مسيرات الغضب" للتنديد بجريمة الاحتلال والمجزرة التي ارتكبت في جنين، وردّدوا شعارات تدعو إلى الاستمرار بالمقاومة.
ويأتي ذلك بينما تستعد قوات الاحتلال "لعمليات انتقامية" بعد عملية القوات الخاصة الإسرائيلية (يمام) في جنين أمس، والتي أدّت إلى استشهاد 6 فلسطينيين، بينهم منفذ عملية حوارة الذي نعته كتائب القسام.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فقد أصدرت الشرطة الإسرائيلية الليلة الماضية "أمراً بمضاعفة حالة التيقظ والوجود بصورة بارزة في القدس وفي منطقة خط التماس والمدن المختلطة".
وقالت "القناة 13" الإسرائيلية، إن حركة "حماس"، "تحاول فرض معادلة تهديد جديدة وخطيرة، وهذا ما لن تقبل به "إسرائيل".
وكانت الفصائل الفلسطينية، من بينها حركة الجهاد الإسلامي و"حماس"، قد هددت بالانتقام بعد الاعتداء الإسرائيلي، الذي جرى خلاله محاصرة منزل واستهداف قاطنيه.
وقامت قوات عسكرية كبيرة قدّرت بنحو 40 آلية عسكرية مدعومة بقوات خاصة قد تسلل جنودها إلى مخيم جنين بزي مدني، وحاصروا منازل في شارع مهيوب في شرق المخيم، وقصفت هذه القوة أحد المنازل بالصواريخ في حين كانت مروحيات ومسيرات تشارك في الهجوم.
وشيّع أهالي مخيّم جنين الشهداء الستة الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال بعد اقتحامها المخيّم. وانطلقت مسيرة التشييع من مستشفيي ابن سينا وجنين الحكومي، وجابت شوارع المخيم، حيث حمل المشيّعون جثامين الشهداء، وندّدوا بجرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وأشادوا بالتصدي البطولي للمقاومين لعدوان الاحتلال.
جامعة الدول العربية: مجزرة دموية جديدة في جنين
من جهتها، دانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بـ "أشد العبارات المجزرة الدموية الجديدة" التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس خلال اقتحام قواته الخاصة مخيم جنين.
وذكر بيان الدول العربية أنّ "هذه المجزرة الدموية الجديدة، وهي الرابعة منذ بداية عام 2023، تأتي في سياق الحرب المفتوحة التي تنتهجها حكومة اليمين المتطرف ووزراؤها العنصريون المحرّضون، وامتداداً لسلسلة المجازر والجرائم المتواصلة والممنهجة بحق الشعب الفلسطيني".
وحمّل البيان "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الممنهجة والخطيرة، وعن تداعياتها على الوضع المتدهور في الأرض الفلسطينية المحتلة، وانعكاساتها الإقليمية والدولية".