"إسرائيل" قلقة من اتفاق نووي بكثير من المكاسب لإيران

رئيس حكومة الاحتلال يبحث مع المستشار الألماني الملف النووي الإيراني، ويشدد على ضرورة نقل رسالة واضحة من الأوروبيين بعدم تقديم تنازلات إضافية للإيرانيين.

  • " إسرائيل" تعارض خطوات إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015

أكد رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد "معارضة إسرائيل لخطوات إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015".

وقال مكتب لابيد في بيان، اليوم الخميس، إنّ الأخير تحدث هاتفياً مع المستشار الألماني أولاف شولتس، وبحث معه الملف النووي الإيراني.

وأضاف البيان: "كرر رئيس الوزراء المعارضة الإسرائيلية للعودة إلى الاتفاق، وضرورة نقل رسالة حادة وواضحة من قبل أوروبا، مفادها عدم تقديم المزيد من التنازلات إلى الإيرانيين".

وبحسب البيان، شدد لابيد على أنّ "من الضروري أن تعارض أوروبا أسلوب المماطلة الذي تتبعه إيران في المفاوضات".

وأمس الأربعاء، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر سياسية قولها إنّ "إيران تقترب نحو توقيع الاتفاق النووي مع الدول العظمى".

وقال معلّق الشؤون العسكرية في موقع "والاه" الإسرائيلي أمير بوخبوط إنّ "الإيرانيين يسحبون الأميركيين من أنوفهم ببراعة".

وقدمت إيران ردّاً رسمياً إلى الاتحاد الأوروبي، في 15 آب/أغسطس الجاري، على المقترح الذي طرحه لتسوية الاتفاق بشأن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأعلنت المفوضية الأوروبية، من جهتها، أنّ دول الاتحاد تدرس الردّ الإيراني على "النص النهائي" بشأن الاتفاق النووي، وأنّ الاتحاد يستشير الشركاء في الأمر.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء الماضي، إنّها تلقت ردّ إيران على مقترح الاتحاد الأوروبي لإعادة إحياء الاتفاق، وتقوم بدراسته.

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني قال، في وقت سابق، إنّ الحصول على الضمانات اللازمة المطمئنة من انتفاع إيران اقتصادياً من الاتفاق النووي، كان محور محادثات الوفد الإيراني المفاوض.

غانتس: اقتراب إيران من القدرة النووية مقلق

من جهته، قال وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه "إذا تمّ التوصل الى اتفاق نووي مع إيران، فيجب أن يكون اتفاقاً جيداً يسد جميع الثغرات، لا اتفاقاً فارغاً".

وأضاف غانتس أنّ "إيران بالنسبة إلى إسرائيل هي مشكلة عالمية وإقليمية وتشكل خطراً على إسرائيل".

وأعرب الوزير الإسرائيلي عن قلقه الشديد قائلاً: "أنا قلق للغاية، إنّ لدى إيران اقتصاد كبير، في ظل واقع تحكمه نخبة دينية من الطراز الإيراني، تدعم منظمات الارهاب، ومع اقترابهم من قدرات نووية، هذا الأمر مقلق للعالم وبالطبع  يقلقنا"، وفق تعبيره.

اخترنا لك