إسبانيا تدخل مرحلة التحالفات الحكومية تجنّباً لإعادة الاقتراع

الحزب "الشعبي" في إسبانيا يبدأ محادثات مع أحزاب أخرى للحصول على دعمها من أجل تشكيل حكومة جديدة، بعد أن أسفرت الانتخابات عن عدم تحقيق أي حزب أغلبية برلمانية حاسمة.

  • أحزاب إسبانيا تبدأ محادثات في مسعى لكسر الجمود الانتخابي
    أحزاب إسبانيا تبدأ محادثات في مسعى لكسر الجمود الانتخابي

بدأ الحزب "الشعبي" المحافظ في إسبانيا، اليوم الإثنين، محادثات مع أحزاب أخرى، للحصول على دعمها من أجل تشكيل حكومة جديدة.

وقال حزب "العمال" الاشتراكي الحاكم إنّه يريد تجنّب إعادة التصويت، بعد أن أسفرت انتخابات أمس الأحد عن عدم تحقيق أي حزب أغلبية برلمانية حاسمة.

بدوره، أشاد زعيم الحزب "الشعبي"، ألبرتو نونيث فيخو، بالنصر الذي "لا يقبل الجدل" في الانتخابات، على الرغم من إخفاق اليمين في الفوز بأغلبية مطلقة كانت متوقعة.

وحصل الحزب "الشعبي" وحزب "فوكس" اليميني على 169 مقعداً في البرلمان المؤلف من 350 مقعداً، أي أقل من 176 مقعداً لازمة للفوز بأغلبية برلمانية. ولن يتسنّى للحزب "الشعبي" تشكيل حكومة سوى بالحصول على دعم أحزاب أخرى أصغر.

وقال فيخو إنّ "المحادثات بدأت مع الأخذ في الاعتبار أنّ الإسبان قرروا عدم إعطاء أي أحد أغلبية مطلقة"، مضيفاً: "لن نكون رهائن لأي شخص".

وحصل حزب "العمال" الاشتراكي الحاكم وحزب "سومار" اليساري المتطرف على 153 مقعداً، وهو أفضل مما كان متوقعاً.

وفي السياق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ إسبانيا ستواجه أسابيع من الفوضى، بسبب نتائج الانتحابات غير الحاسمة، والتي أظهرت عدم فوز أيّ حزب بالدعم اللازم للحكم.

وذكرت الصحيفة أنّ "الفوضى السياسية ليست جديدة على إسبانيا". ففي عام 2016، بقيت البلاد 10 أشهر في مأزق سياسي، بينما كانت تنتقل من انتخابات إلى أخرى.

ومع اقتراب الانتخابات الأوروبية المقررة عام 2024، سيشكل فوز اليمين، وربما مشاركة اليمين المتطرّف في الحكم في رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو - بعد انتصاره في إيطاليا العام الماضي -، ضربةً إضافية لأحزاب اليسار الأوروبية، وستكون لذلك رمزية كبيرة، في ظل تولي إسبانيا حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

اخترنا لك