إردوغان: مستعدون لعقد لقاءٍ مع الحكومة التي ستشكلها"طالبان" في أفغانستان

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يقول إنَّ بلاده مستعدة لعقد لقاءٍ مع الحكومة التي ستشكّلها حركة "طالبان" في أفغانستان، وينفي اتهامات المعارضة التركية بوجود أعداد كبيرة من اللاجئين الأفغان في تركيا.

  • إردوغان: مستعدون لعقد لقاءٍ مع الحكومة التي ستشكلها
    إردوغان: "طالبان" سيطرت بالفعل على كامل أفغانستان

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الخميس، إن أنقرة مستعدةٌ لعقد لقاءٍ مع الحكومة التي ستشكّلها حركة "طالبان" في أفغانستان، وذلك في أعقاب سيطرة الحركة على السلطة في البلاد.

وأضاف إردوغان، في تصريحاتٍ عقب اجتماعٍ حكوميّ، أنَّ بلاده "مستعدة للقاء الحكومة التي ستشكلها طالبان للبحث في الأجندة المشتركة".

وقال الرئيس التركي إنَّ "طالبان سيطرت فعلاً على كامل أفغانستان، وأولويتنا هي استقرار البلاد وأمنها هناك".

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن إردوغان نفيه "وجود 1.5 مليون مهاجرٍ أفغانيّ غير نظاميّ في تركيا، كما تدَّعي أحزاب المعارضة"، مضيفاً أنَّ "هذا كله أكاذيب محضة".

وشدَّد إردوغان على أنَّ تركيا "لن تتسامح أبداً مع مَن لا يلتزم قوانيننا وأنظمتنا، ويتَّخذ مواقفَ تثير الفوضى".

وأشار إلى أنَّ "تركيا ليست مضطرة، أو غير مسؤولة، أو موكّلة، لتكون مستودَعاً للاجئين من أجل فائدة أوروبا".

وبشأن طالبي اللجوء، أشار الرئيس التركي إلى أن أنقرة "سنستكمل سريعاً الدراسات الشاملة التي تقوم بها مؤسساتنا بشأن هذه القضية، ونحل المسألة تماماً في المدى المتوسط".

وقبل يومين، وصفت تركيا الرسائل التي وجَّهتها حركة "طالبان" منذ سيطرتها على السلطة في كابول بـ"الإيجابية"، كاشفة عن إجرائها محادثات مع الحركة.

ورحّب وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو "بالرسائل التي وجَّهتها حركة طالبان حتى الآن، سواء إلى الأجانب والبعثات الدبلوماسية، أو إلى الشعب الأفغاني، ونأمل في أن تُترجم ما قالته في أفعالها".

ومنتصف شهر تموز/يوليو الماضي، طالبت حركة "طالبان" القوات التركية، الموجودة ضمن عِداد قوات حلف شمال الأطلسي، بالانسحاب من أفغانستان. وأعربت عن أملها في أن "تجمع البلدين علاقة وثيقة وطيّبة بعد تشكيلها حكومةً إسلاميةً جديدة".

مع بدء الولايات المتحدة تطبيق خطة الانسحاب من أفغانستان، بدأت حركة "طالبان" تسيطر على كل المناطق الأفغانية، وتوجت ذلك بدخولها العاصمة كابول، واستقالة الرئيس أشرف غني ومغادرته البلاد. هذه الأحداث يتوقع أن يكون لها تداعيات كبيرة دولياً وإقليمياً.

اخترنا لك