ملوحاً بقطع العلاقات مع "إسرائيل".. إردوغان: لن نخضع لتهديد الاتهام بمعادة السامية
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث في فعاليات "برلمانيون من أجل القدس" عن موقف بلاده من الـ7 من أكتوبر، ومن حركة حماس، ومن انتهاكات الاحتلال في القدس المحتلة، مؤكّداً على ضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها في غزة.
أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ عملية السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر 2023، والتي نفذتها المقاومة الفلسطينية، "ليست مبرراً لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة".
وشدّد إردوغان، في كلمته خلال فعاليات مؤتمر "برلمانيون من أجل القدس" في إسطنبول، على الموقف من حركة المقاومة الإسلامية حماس باعتبارها حركة تحرير وطنية فلسطينية وتدافع عن أرضها ضد المحتلين.
ودعا إلى محاسبة "إسرائيل" أمام القانون الدولي، مشدّداً على عدم إغفال مآسي الشعب الفلسطيني في غزّة.
وجدّد إردوغان تأكيده على قطع أنقرة للعلاقات التجارية مع كيان الاحتلال، قائلاً: "سنستمر في قطعها"، وملوّحاً بقطع باقي العلاقات.
الرئيس التركي لفت إلى أنّ بلاده هي الوحيدة التي "تفرض مجدداً قيوداً تجارية على إسرائيل تشمل 54 منتجاً".
ووصف إردوغان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الذي يدير حرب الإبادة الجماعية على القطاع بـ"جزّار غزة"، مضيفاً أنّ "التاريخ كتب اسم نتنياهو بشكلٍ مُخزٍ".
وقال إردوغان "لا يمكن لأحد أن ينتظر منا الصمت إزاء الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين الذين يقاومون وحيدين منذ 203 أيام".
وبخصوص الدعم الأميركي لكيان الاحتلال، أكد إردوغان أنّ الإدارة الأميركية تسهم في تفاقم المشكلة في قطاع غزة لا في حلها، وذلك من خلال دعمها العسكري والدبلوماسي غير المشروط لـ"إسرائيل".
وبشأن القدس المحتلة وما تشهده من انتهاكات إسرائيلية، قال إردوغان إنّ "واجبنا حماية القدس"، لافتاً إلى أنّ "إسرائيل" تدمّر هويتها خطوة بخطوة.
وأعلن أنّ تركيا لن تخضع لتهديد الاتهام "بمعادة السامية"، موضحاً أنّ هذا الاتهام يُقال بحق كلّ من ينتقد "إسرائيل".
وخلال لقائه برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في اسطنبول، أكد إردوغان أنّ بلاده "ستواصل مساعيها الدبلوماسية للفت أنظار المجتمع الدولي إلى الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون".
وأضاف إردوغان أنّ تركيا ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية إلى فلسطين، بهدف "التخفيف قدر الإمكان من معاناة السكان في غزة".