إرجاء الاجتماع بين ممثلي روسيا وتركيا وإيران وسوريا إلى موعد غير محدد
تأجيل اجتماع نواب وزراء خارجية كل من روسيا وتركيا وإيران وسوريا بعدما كان من المقرر عقده يومي 15 و16 آذار/مارس الجاري في العاصمة الروسية موسكو.
قال مصدر في وزارة الخارجية التركية، اليوم الخميس، إنّ اجتماع نواب وزراء خارجية كل من روسيا وتركيا وإيران وسوريا، الذي كان مقرراً هذا الأسبوع، أُرجئ إلى موعد لم يُحدد بعد.
وأفاد المصدر بأنّ الاجتماع تأجل "لأسباب فنية"، من دون الخوض في التفاصيل.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد ذكر الأسبوع الماضي أنّ نواب وزراء خارجية الدول الأربع سيجتمعون هذا الأسبوع في موسكو قبل محادثات مقررة بين وزراء الخارجية في وقت لاحق بهدف حل الأزمة في سوريا.
وقال جاويش أوغلو، بعد لقائه نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأسبوع الماضي، إنّ إيران أبدت رغبة في الانضمام إلى المحادثات بين تركيا وسوريا وروسيا، وإنّ تركيا وافقت على ذلك.
وأشارت وكالة الأناضول التركية، في هذا السياق، إلى أنّ اجتماع نواب الوزراء كان سيُعقد يومي 15 و16 آذار/مارس.
وفي مؤشر على تقارب محتمل بين أنقرة ودمشق، عقد وزيرا الدفاع السوري والتركي محادثات في موسكو في كانون الأول/ديسمبر الماضي بحضور نظيرهما الروسي، في أعلى مستوى من المحادثات بين الجانبين منذ اندلاع الحرب السورية قبل أكثر من عقد.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أنّه لن يلتقي نظيره التركي رجب طيب إردوغان إلا إذا سحبت تركيا قواتها من شمال سوريا.
وقال الأسد إنّ أي اجتماع سيكون "مرتبطاً بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح ومن دون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية".
وأضاف الرئيس السوري أنّ على تركيا "وقف دعم الإرهاب"، في إشارة إلى المجموعات المقاتلة التي تسيطر على مناطق شمال سوريا، وبعضها يلقى تدريباً ودعماً من تركيا.
وأعلنت الرئاسة التركية، في وقتٍ سابق، أنّ موسكو عرضت الوساطة من أجل عقد اجتماع بين الرئيسين التركي والسوري، فيما أعلنت موسكو أنّها مستعدة لعقد هذا اللقاء.
يذكر أنّ إردوغان كشف، في 15 كانون الأول/ديسمبر، أنه "يريد الاجتماع بالرئيس السوري بشار الأسد"، مشيراً إلى أنّ "وجهة نظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إيجابية حيال الأمر".