إثيوبيا: مقتل معارض سياسي بارز ولجنة حقوق الإنسان تطالب بإجراء تحقيق
لجنة حقوق الإنسان في إثيوبيا تدعو لإجراء تحقيق في مقتل المعارض البارز باتي أورغيسا الذي أطلق سراحه من السجن مؤخراً، وتطالب بمحاسبة الجناة.
أعلنت "جبهة تحرير أورومو" مقتل المعارض الإثيوبي البارز، باتي أورغيسا، والعثور على جثته ملقاة على إحدى الطرقات صباح الأربعاء.
ولفتت الجبهة إلى أن أورغيسا "عُثر عليه مقتولاً بالرصاص بعد ساعات قليلة على توقيفه من قبل القوات الحكومية في وسط إثيوبيا"، وفق ما ذكرت.
من جهته، دعا رئيس لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، دانييل بيكيلي، إلى إجراء تحقيق في مقتل المعارض البارز، باتي أورغيسا، المسؤول السياسي في "جبهة تحرير أورومو" المعارضة.
وقال بيكيلي، في تصريح، إنه يجب "إجراء تحقيق سريع ونزيه وكامل من قبل السلطات الإقليمية في أوروميا والسلطات الفيدرالية الإثيوبية لمحاسبة الجناة"، وفق تعبيره.
Following the killing of Batte Urgessa, who was a member of the opposition Oromo Liberation Front, @EthioHRC calls for a prompt, impartial & full investigation by both the #Oromia regional & #Ethiopia federal authorities to hold perpetrators to account. pic.twitter.com/G9WAA4Vhah
— Daniel Bekele (@DanielBekele) April 10, 2024
وفي السياق نفسه، قالت مجلة "أديس ستاندرد" المحلية، إن حكومة منطقة أوروميا الإقليمية دانت، في بيان ليل الأربعاء، مقتل المعارض باتي أورغيسا وقالت إن "الدعاية المستمرة لتحميل الحكومة المسؤولية غير مقبولة بأي شكل من الأشكال".
وأشار البيان إلى أن أورغيسا قتل على يد "مهاجمين مجهولين" في ميكي، وأن "العمل غير مقبول على الإطلاق أياً كان مرتكبه".
كما اتهم البيان "بعض الكيانات السياسية" بمحاولة استغلال الفرصة للتعويض عن "خسائرها السياسية" من خلال تحميل الحكومة مسؤولية القتل.
وقالت الحكومة إنها ستعلن للجمهور تفاصيل مقتل أورغيسا بعد الانتهاء من التحقيقات، وحذرت من "نشر ادعاءات لا أساس لها".
وأضاف البيان: "لا يمكن تحميل أي شخص مسؤولية القتل إلا بعد قيام القوات الأمنية بالتحقيق في الأمر وإعلانه للرأي العام".
تجدر الإشارة إلى أن "جيش تحرير أورومو" أعلن، أمس الأربعاء، أن باتي "اقتادته قوات الأمن من غرفته خلال ساعات منتصف الليل وتم إعدامه على مسافة قريبة"، متّهمة قوات الأمن بأنها "منعت انتشال جثته" وأيضاً منعت "إجراء المزيد من التشريح للجثة".
وفي خبر سابق، أفادت مصادر خاصة لمجلة "أديس ستاندرد" بأن باتي قُتل بالرصاص ليلة الثلاثاء وتم العثور على جثته ملقاة في وقت مبكر من يوم الأربعاء.
ووفق المجلة، فإن أحد أفراد الأسرة قال إن "بات تم إخراجه من غرفته بالفندق حوالى منتصف ليل الثلاثاء، وتم العثور على جثته ملقاة على الطريق في صباح اليوم التالي". مشيراً إلى أن الذين أخذوه "يبدو أنهم من قوات الأمن الحكومية" وفق تعبيره.
ويذكر أنه تمّ إطلاق سراح باتي أورغيسا مؤخراً من السجن بكفالة قدرها 100 ألف بر، بعدما أوقف مدة أسبوعين بتهمة "التآمر" مع مجموعتين مسلحتين هما "جيش تحرير أورومو" ومجموعات "فانو" بهدف "التحريض على الاضطرابات في العاصمة".
وكان باتي معارضاً بارزاً ومنتقداً صريحاً للحكومة الإثيوبية، وقد سُجن عدة مرات، قبل أن يطلق سراحه في عام 2022، بسبب إصابته بمرض خطر أثناء فترة احتجازه إلى جانب أعضاء كبار آخرين في "جبهة تحرير أورومو"، والتي امتدت لعدة أشهر.
وفي شهر شباط/فبراير الماضي، ألقي القبض على أورغيسا ومعه الصحافي الفرنسي، أنطوان غاليندو، خلال لقائهما في فندق "سكاي لايت" في العاصمة أديس أبابا، بتاريخ 22 شباط/فبراير من العالم الجاري، قبل إطلاق سراحهما بعد نحو أسبوعين من الاعتقال.