أوسيتيا الجنوبية تحدد موعداً لاستفتاء انضمامها إلى روسيا
رئيس جمهورية أوسيتيا الجنوبية أناتولي بيبيلوف يوقع مرسوماً يقضي بإجراء استفتاء شعبي على انضمام الجمهورية إلى روسيا.
وقع رئيس جمهورية أوسيتيا الجنوبية أناتولي بيبيلوف، اليوم الجمعة، مرسوماً يقضي بإجراء استفتاء شعبي في 17 تموز/يوليو المقبل على انضمام الجمهورية إلى روسيا.
ووصف بيبيلوف، على قناته في تطبيق "تيليغرام"، توقيعه هذا المرسوم بأنّه "خطوة مصيرية"، مضيفاً: "نذهب إلى البيت، نذهب إلى روسيا".
وفي 5 نيسان/أبريل الفائت، أكّد بيبيلوف تطلّع جمهوريته إلى الانضمام إلى روسيا، وأنّ بلاده ستتّخذ قريباً الخطوات القانونية في هذا الاتجاه، لافتاً إلى ضرورة إجراء استفتاء على هذه الخطوة.
وأشار بيبيلوف إلى أنّ "قرار الانضمام إلى روسيا الاتحادية سيحظى بدعم الأغلبية الساحقة من السكان، لأنّها رغبة الشعب، وليست رغبته"، موضحاً: "أنا أعبّر عن رغبة الشعب المرتبطة تماماً برغبتي".
من جهته، قال نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أندريه كليموف: "لا يوجد عائق قانوني أمام انضمام أوسيتيا الجنوبية إلى روسيا"، مشيراً إلى أنّ "التشريعات الروسية تتضمن إجراءات ضرورية لذلك".
وكانت سلطات جمهورية أوسيتيا الجنوبية أعلنت أواخر آذار/مارس الفائت عن إرسالها مجموعة من العسكريين للمشاركة في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وأظهر مقطع فيديو نشره حساب رسمي رتلاً من حافلات ومركبات تقلّ عسكريين يتوجهون إلى أوكرانيا.
وذكّر بيبيلوف أنّ هؤلاء العسكريين "يدركون جيداً أنهم يتوجهون للدفاع عن روسيا وعن أوسيتيا، لأنّه إذا لم يتمّ القضاء على الفاشية عند خطوط بعيدة اليوم فإنها ستظهر غداً هنا من جديد للتصرف ضدّ وطننا".
وأعلنت أوسيتيا الجنوبية انفصالها عن جمهورية جورجيا السوفياتية عام 1989، ولم تنل اعترافاً باستقلالها من قبل الأمم المتحدة، وشهدت منذ ذلك الحين عدّة نزاعات مسلحة حاولت جورجيا خلالها استعادة السيطرة على الجمهورية.
وفي عام 2008، أصبحت روسيا أوّل دولة عضو في الأمم المتحدة اعترفت باستقلال أوسيتيا الجنوبية، وخطت خطاها منذ ذلك الحين كلّ من فنزويلا وناورو ونيكاراغوا وسوريا.