أنصار الله: السبيل الوحيد لعودة الهدوء في البحر الأحمر هو عودة الهدوء إلى غزة

عضو المكتب السياسي لأنصار الله، عبد الملك العجري، يصرّح بأنّه لو احتشدت أساطيل الأرض إلى البحر الأحمر، لن تجلب الأمان لـ"إسرائيل" ولا للسفن الإسرائيلية ولا إلى تلك السفن المتجهة إلى الكيان.

  •  عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله عبد الملك العجري (أرشيف).
    عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله عبد الملك العجري (أرشيف)

أكّد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، عبد الملك العجري، مساء اليوم الأربعاء، أنّه ما من سبيل "لمنع توسّع التصعيد إلا بالدفع نحو وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزّة".

وقال العجري في منشورٍ له على موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي، إنّ "السبيل الوحيد لعودة الهدوء في البحر الأحمر مرتبط بعودة الهدوء إلى قطاع غزّة".

كما أشار إلى أنّه لو احتشدت أساطيل الأرض إلى البحر الأحمر فإنها "لن تجلب الأمان لإسرائيل ولا للسفن الإسرائيلية ولا إلى تلك السفن المتجهة إلى الكيان".

وفي وقتٍ سابق اليوم، كشف رئيس وفد صنعاء المفاوض المتحدث باسم حركة "أنصار الله"، محمد عبد السلام، أنّه بعد تنفيذ القوات البحرية اليمنية عمليات في البحرين الأحمر والعربي "تلقينا اتصالاتٍ من دولٍ فاعلة تؤكد دعمها وقف إطلاق النار في غزّة"، والتزامها بالعمل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني.

واليوم، ذكر قائد سلاح البحرية الإسرائيلية السابق، اليعيزر ميروم، أنّ القوات المسلّحة اليمنية تفرض حصاراً بحرياً كاملاً على "إسرائيل"، وهذا الأمر أدّى إلى تعطيل خروج ودخول 95% من البضائع إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق ما قال. 

وخوفاً من القوات اليمنية، أصدر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أمس، "تعليمات عاجلة إلى موانئ البلاد لإزالة المعلومات المتعلّقة بوصول السفن ومغادرتها من مواقعها الإلكترونية"، بحسب ما ذكر موقع "غلوبز" الإسرائيلي.

يُشار إلى أنّ القوات المسلحة اليمنية مُستمرة في منع السفن من الجنسيات كافة المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، من الملاحة في بحر العرب، والبحر الأحمر، حتى رفع الحصار عن غزة وإدخال ما يحتاجه أهلها من غذاء ودواء.

وأمس الثلاثاء، أكّد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، في بيان، أنّ القوات البحرية نفّذت عملية ضد سفينة "أستيرندا" التابعة للنرويج وتمّ استهدافها بصاروخٍ مُباشر.

وتؤكّد صنعاء أنّها تعمل على ضمان الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر، وأنّ ما تقوم به من هجمات محصور في "منع السفن من التوجّه إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، إلى حين السماح بإدخال المساعدات إلى غزة".

واحتجزت القوات البحرية اليمنية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي سفينة "غالاكسي ليدر" الإسرائيلية بعد تنفيذ عملية عسكرية في البحر الأحمر، حيث اقتيدت السفينة إلى الساحل اليمني. 

وجاءت عملية احتجاز السفينة الإسرائيلية تنفيذاً لما أعلنه قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، بشأن استهداف السفن التي ترصد القوات اليمنية أنها إسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب.

في السياق نفسه، نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية بحرية جرى خلالها استهداف سفينتين إسرائيليتين في باب المندب.

اقرأ أيضاً: "غلوبز": بسبب الهجمات من اليمن.. "زيم" الإسرائيلية تغيّر مسارها وترفع التكاليف

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك