أنجيلا ميركل: استخدمت كل الوسائل لمنع نشوب الحرب في أوكرانيا
المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، تتحدث مرة جديدة عن الصراع في أوكرانيا، وتؤكّد أنها استخدمت كل الإمكانيات المتوفرة لمنع تطور الأوضاع لما هي عليه حالياً.
قالت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، إنها استخدمت كل الوسائل المتاحة أمامها في محاولة لمنع نشوب الصراع في أوكرانيا.
وقالت ميركل في مقابلة مع صحيفة "دي تسايت" الألمانية، "استخدمْتُ كل الإمكانيات المتوفرة لدي لمنع تطوّر الأوضاع لما هي عليه حالياً"، مشيرةً إلى أن "فشلها لا يعني أن القيام بمحاولة كانت خطأً، بل إن الجهد الدبلوماسي كان ضرورياً".
وفي الوقت نفسه، دافعت ميركل مرةً أخرى عن سياستها السابقة تجاه روسيا، ووصفت الجهود المبذولة لحلّ الصراع في شرق أوكرانيا بعد الأحداث التي وقعت في شبه جزيرة القرم، عام 2014 في إطار ما يسمى بعملية مينسك بأنها "صحيحة".
كمات قالت الرئيسة السابقة للحكومة الألمانية: "أنا أؤيد المحاولات الدبلوماسية"، وقالت "إن ما أثار استيائي الشديد، وجود عدد غير قليل ممن لم يهتم بهذا".
وكانت ميركل قد صرّحت في وقت سابق أنّ الاتفاقات مع موسكو كانت محاولة "لمنح أوكرانيا الوقت"، مشيرةً إلى أنّها "تشك في أنّ دول الناتو كان بإمكانها فعل الكثير في ذلك الوقت كما تفعل الآن لمساعدة أوكرانيا".
وأشارت صحيفة "غلوبال تايمز" وقتها، إلى أنّ "الغرب لم يعدّ روسيا حقاً شريكاً في الحوار، وأظهر اعتراف ميركل بشأن اتفاقيات مينسك أيضاً أنّ بعض الدول الغربية، وخاصةً الولايات المتحدة، لا يمتثل لالتزامات المعاهدة على الإطلاق".
وأكدت "غلوبال تايمز" أنّ "الولايات المتحدة وحلفاءها أرادوا جر موسكو إلى صراع مع كييف"، مضيفةً أنّ "تسوية الأزمة لم تحقق مصالحهم أبداً".
وتابعت الصحيفة أنه بالنسبة إلى "عدد من شركاء واشنطن، ظلّت روسيا دائماً عدواً محتملاً منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، بسبب قوتها العسكرية الهائلة ونظامها السياسي".
يذكر أنّ ميركل، قالت في وقت سابق، إنّها لا ترى داعياً لمشاركتها في تسوية الحرب في أوكرانيا، وأكّدت أنّها "ستحل عن طريق المفاوضات يوماً ما".
وعقب تصريحات ميركل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّ تصريحاتها كانت "مخيبة للآمال"، لافتاً إلى أنّ "الثقة في الوقت الراهن تكاد تكون معدومة، إلا أنه وبعد تصريحات ميركل جعلت من غير الواضح كيفية التفاوض".