أمير عبد اللهيان: مشاركة إيران في "بريكس" تحقق أهدافنا الاستراتيجية
بعد قبول إيران كعضو كامل العضوية في مجموعة "بريكس"، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، يقول إنّ النجاح الكبير في قبول عضوية بلاده يعزز التعددية إلى جانب التحالفات والهياكل المهمة الأخرى، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لبلاده.
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنّ "قبول عضوية إيران في مجموعة بريكس يوفّر الأرضية لتحقيق أهداف كبيرة".
وكتب أمير عبد اللهيان في صفحته على "إنستغرام"، أنّ "النجاح الكبير في قبول عضوية إيران في مجموعة بريكس يعزز التعددية، ويمكن أن يوفر الأرضية لتطوير الاستراتيجيات الكلية الأخرى للحكومة في تنفيذ الدبلوماسية الديناميكية".
كما اعتبر وزير الخارجية الإيراني، أنّ انسحاب الولايات المتحدة غير القانوني من الاتفاق النووي الإيراني، والحرب في أوكرانيا، وغيرها من التطورات الدولية الأخيرة، أثبتت بوضوح أنه "تمّ تعطيل أداء التحالفات الدولية التقليدية، والتي تشكّلت فقط على أساس مسألة الأمن أو الاقتصاد".
وأشار إلى أنّه "من هذا المنطلق فإنّ ربط المصالح الوطنية للدول، بمصير الآخرين وببنية دولية محددة هو خطأ استراتيجي".
View this post on Instagram
كذلك، رأى أمير عبد اللهيان أنّ "تعدّد التعاون مع مختلف الآليات الدولية، يمكن أن يكون خياراً مناسباً يضمن أقصى قدر من المصالح للدول. ولهذا السبب، فإنّ بعض أعضاء مجموعة بريكس، يواصلون تأدية دور نشط في هذه البنية، على الرغم من علاقاتهم الجيدة مع الغرب".
وأوضح أنّ "مجموعة بريكس، باعتبارها بنية متعددة الأوجه، لديها رغبة كبيرة في تأدية دور مستقل وفعّال على الساحة العالمية، ومن هذا المنطلق، يمكن أن تكون هذه المجموعة أحد الأهداف المرجوة لإيران لمتابعة التعددية إلى جانب التحالفات والهياكل المهمة الأخرى، مثل منظمة شنغهاي، وأوراسيا وسيكا وآسيان، وغيرها في مجال السياسة الخارجية والعلاقات الدولية".
كما لفت إلى أنّ دول مجموعة بريكس، التي يزيد عدد سكانها على 3 مليارات نسمة، أي 40% من سكان العالم، وتبلغ مساحتها ثلث الكرة الأرضية، "تتمتع بقدرة مهمة على التعاون الثنائي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأضاف، أنه "من ناحية أخرى، يهتم أعضاء دول بريكس بالقدرات القيمة التي تتمتع بها بلادنا، بما في ذلك موقعها الجيوسياسي والجيوستراتيجي، وموارد الطاقة الغنية، والقوى العاملة ذات الخبرة والكفاءة، والتقدّم الكبير في مختلف المجالات، والاستقرار السياسي".
ورحبّت إيران، أمس الخميس، بقبولها في مجموعة "بريكس" للدول الناشئة، التي ضمت أيضاً مصر والإمارات والسعودية وإثيوبيا والأرجنتين.
وأكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال لقائه نظيره الصيني شي جين بينغ، أنّ "توسّع مجموعة بريكس يبيّن أنّ النهج الأحادي في طريقه إلى الزوال"، مشدداً على أنّ "انضمام إيران لبريكس سيعزز معارضة التكتل للهيمنة الأميركية".
اقرأ أيضاً: لماذا يرغب المزيد من الدول الانضمام إلى مجموعة "بريكس"؟
وفي وقت سابق اليوم، رأى موقع "UnHerd"، أنّه "ينبغي على الغرب أن يقلق من توسّع مجموعة بريكس"، مشيراً الى المسائل الاقتصادية الجديدة التي يطرحها "بريكس".
وتمحور المؤتمر، المنعقد في جوهانسبرغ (جنوب أفريقيا)، حول إنهاء اعتماد الدول النامية على الدولار الأميركي، لافتاً إلى أنّه "من الممكن إرجاع هذا التحرّك ضد العملة إلى العقوبات، إذ بعد استيلاء الولايات المتحدة على احتياطيات العملة الروسية، أدركت دول أخرى أن ممتلكاتها قد تكون عرضة لمخاطر جيوسياسية".
وأعرب قادة مجموعة "بريكس" في بيانهم الختامي عن قلقهم بشأن استخدام التدابير الأحادية الجانب التي تؤثر سلباً على الدول النامية. وأيّد القادة إجراء إصلاحات في الأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن، من أجل إضفاء المزيد من الديمقراطية والفعالية على المنظمة.
وبدأت فعاليات الاجتماع الدولي للقمة الخامسة عشرة "بريكس 2023"، الثلاثاء الماضي، في مدينة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا.
وتسعى مجموعة "بريكس" المكوّنة من (البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب أفريقيا) إلى منافسة مجموعة السبع (كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة)، وتعدّ هذه ثاني أخطر محاولة للمنافسة منذ تشكيل "بريكس" في العام 2009، وفق وكالة "بلومبرغ" الأميركية.