أمير عبد اللهيان: على الأوروبيين والأميركيين أن يدخلوا المفاوضات المقبلة بواقعية
وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، يقول إن أميركا غير قادرة على مواصلة سياسة الضغوط الفاشلة على بلاده، ويرى، خلال اتصال بنظيره الصيني، أن الأطراف المتحاورة يجب أن تدخل المفاوضات بواقعية.
رأى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن على الأوروبيين والأميركيين أن يدخلوا المفاوضات المقبلة بواقعية من أجل التوصّل إلى اتفاق، في وقت سريع.
واعتبر، خلال اتصال هاتفي بنظيره الصيني، وانغ اي، اليوم السبت، أن "أميركا غير قادرة على مواصلة سياسة الضغوط القصوى الفاشلة على إيران، وفي الوقت نفسه تدعي رغبتها في التفاوض".
في المقابل، شدّد وزير الخارجية الصينية على أن أميركا هي سبب المشاكل القائمة في مسار تنفيذ الاتفاق النووي، آملاً في أن تعوّض واشنطن أخطاءها من خلال إلغاء كل العقوبات على إيران.
وفي السياق نفسه، أبدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني، في وقت سابق اليوم، دعمهما عودة العمل بالاتفاق النووي في صيغته الأصلية، وأكّدا أن هذا هو السبيل الصحيح والوحيد إلى ضمان الحقوق والمصالح لكل أطراف الاتفاقات الشاملة".
يُذكَر أن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قال الاسبوع الماضي، إن بلاده لن تتراجع "بأي شكل" عن الدفاع عن مصالحها، بعد أن أعلنت كل الأطراف أن المحادثات النووية ستُستأنف في 29 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأضاف رئيسي أن "المفاوضات، التي نتطلّع إليها، هي مفاوضات تُفْضي إلى نتائج، وهي رفع كامل للعقوبات الظالمة"، مؤكداً أن إيران لن نترك المفاوضات، "لكن سنقف أمام الأطماع التي تستهدف مصالح الشعب الإيراني".
في المقابل، وتعليقاً على تحديد إيران موعد عودتها إلى المفاوضات مع مجموعة "4+1"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إنّ من الممكن "الاتفاق بسرعة، وأن نطبّق الامتثال لخطة العمل المشتركة، من خلال جَسْر الهوّة وتسوية القضايا المهمة".
وبموجب الاتفاق النووي، الذي أُبرم عام 2015 بين إيران و 6 دول كبرى، قلّصت طهران برنامجها لتخصيب اليورانيوم في مقابل رفع عقوبات تفرضها الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.