أمير عبد اللهيان: أبلغنا الأميركيين أن عليهم إثبات حسن نيتهم

وزير الخارجية الإيراني يشدد على أنّ أهم ما تطلبه إيران على طاولة المفاوضات الحصول على ضمانات في كافة المجالات بشأن العقوبات. والمتحدث باسم الخارجية الإيرانية يقول إنّ رفع العقوبات ليس كافياً.

  • أمير عبد اللهيان: ما يحدث على الورق جيد لكنه ليس كافياً (أ ف ب)
    أمير عبد اللهيان: ما يحدث على الورق جيد لكنه ليس كافياً (أ ف ب)

كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ "أحد ملفاتنا الأساسية المطروحة على طاولة محادثات فيينا لرفع العقوبات هي الحصول على ضمانات". 

وقال أمير عبد اللهيان في تصريح صحافي لـ"وكالة أنباء فارس" اليوم السبت، تعليقاً على القرار الأميركي بإعادة العمل بإعفاءات العقوبات، إنّ "إيران تطالب بضمانات على كافة المستويات السياسية والقانونية والاقتصادية".

وأضاف أنه "قلنا للأطراف الأميركية عبر الوسطاء أن عليهم إثبات حسن نيتهم"، مشيراً إلى أنّ "ما يحدث على الورق جيد لكنه ليس كافياً".

وتابع الوزير الإيراني إنه من وجهة نظر إيران فإنّ "حسن النوايا يجب أن يكون عملية تحدث على أرض الواقع، وإن الرفع الجزئي للعقوبات بالمعنى الحقيقي والواقعي هو ما يترجم حسن النوايا التي تتحدث عنها أميركا".

وختم أمير عبد اللهيان بالتأكيد على أن الوفد الإيراني في فيينا "سيتابع بجدية أخذ ضمانات ملموسة من الأطراف الغربية تعكس التزامها بتعهداتها بناءً على اتفاق فيينا".

أمير عبد اللهيان مخاطباً بوريل: نؤكد حماية خطوطنا الحمر ومصالحنا الوطنية

هذا وقال وزير الخارجية الإيراني لمسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل في اتصال هاتفي: "نبحث عن اتفاق جيد بعزم وصراحة، ولكن بالصراحة والعزم نفسه نؤكد حماية خطوطنا الحمر ومصالحنا الوطنية".

وفي إشارة إلى أن المحادثات تمر الآن بمنعطف مهم، قال أمير عبد اللهيان: "من المتوقع أن تأتي جميع الأطراف إلى فيينا بأجندة واضحة ومن أجل التوصل إلى اتفاق والاستعداد لاتخاذ قرارات سياسية".

وفي جانب آخر من تصريحاته قال وزير الخارجية الايراني: "للأسف، لم يلب الاتفاق النووي في السنوات الأخيرة المصالح الاقتصادية لإيران ونحن سنتوصل الى اتفاق جيد عندما يوفر لنا فوائد اقتصادية بطريقة مستدامة وموثوقة".

وفي الختام أكد أمير عبد اللهيان أن إيران مصممة على التوصل إلى اتفاق جيد وفي هذا السياق ستكون على علاقات دائمة ووثيقة مع الاتحاد الأوروبي بصفتها منسق الاتفاق النووي.

وتطالب إيران برفع كافة العقوبات، وتقديم ضمانات من أجل الامتثال للاتفاق النووي الذي وقع عام 2015، الأمر الذي أكده، الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إذ قال إنّ "إيران أبدت إرادتها وجدّيتها في التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا"، مشيراً إلى أنّ "الجهود، التي ينبغي للطرف المقابل أن يبذلها في هذا السياق، يجب أن تشمل إلغاء الحظر والتحقق منه، ومنح الضمانات في هذا الشأن".

خطيب زاده: رفع واشنطن بعض العقوبات عن إيران ليس كافياً

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إنّ "رفع بعض العقوبات عن إيران ليس كافياً".

وأضاف خطيب زاده، في تصريح صحافي اليوم السبت، أنّ "ما يجب على الولايات المتحدة فعله، هو رفع جميع العقوبات، بما في ذلك النووية".

وأشار إلى أنّ "إيران تنتظر أن تفي الولايات المتحدة بواجباتها والتزاماتها فيما يتعلق برفع العقوبات"، ولفت إلى أنّ "أي إجراء يُتخذ في الاتجاه الصحيح للوفاء بالتزامات الاتفاق النووي، ستنظر إليه طهران بعناية ودقة". 

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، قال إنّ "قرار الحكومة الإيرانية منذ البداية واضح في مواجهة العقوبات غير القانونية". وشدد على "ضرورة العمل على رفعها بجدية وبأسرع وقت ممكن".

المواقف الإيرانية تأتي، بعد إعلان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، أنّ واشنطن "لم تقدم أي اعفاءات لإيران، ولن تفعل إلا بعد عودتها للالتزام بالاتفاق السابق"، على حد قوله.

وفي وقت سابق، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إنّ "إدارة الرئيس جو بايدن قررت استئناف رفع العقوبات عن طهران لتسهيل التفاوض معها في أسابيعه الأخيرة"، حيث دخلت المحادثات بشأن الاتفاق النووي مرحلة حرجة.

اخترنا لك