أميركا ترسل قاذفات نووية استراتيجية إلى بريطانيا
أميركا تنشر مجموعة من القاذفات الاستراتيجية من طراز "B-52H" القادرة على حمل أسلحة نووية، حيث وصلت القاذفات إلى قاعدة عسكرية في بريطانيا.
نشرت أميركا مجموعة من القاذفات الاستراتيجية من طراز "B-52H" القادرة على حمل أسلحة نووية في قاعدة عسكرية في بريطانيا.
وبحسب البيان المنشور في الموقع الإلكتروني لقيادة القوات الجوية الأميركية في أوروبا، فقد "وصلت طائرات (B-52H Stratofortress) ومعدات الدعم وأفراد تابعون لجناح القصف الخامس من قاعدة مينوت الجوية في نورث داكوتا إلى مطار فيرفورد في إنكلترا اليوم".
وأشارت القيادة إلى أن القاذفات وصلت "لأداء مهمة مخطط لها منذ فترة طويلة لمجموعة قاذفات عملياتية"، كجزء من سلسلة منتظمة من المهام المشتركة لقيادة القوات المسلحة الأوروبية وللقوات المسلحة الاستراتيجية الأميركية.
وأقلعت 4 طائرات من طراز "B-52H" من قاعدة مينوت الجوية في داكوتا الشمالية حوالى الساعة الثانية صباحاً بتوقيت غرينتش، وفقاً لموقع "Deeside".
يأتي ذلك في وقت أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أنّ انتشار القوات الروسية في بيلاروسيا في إطار مناورات عسكرية مشتركة عند الحدود الأوكرانية يمثّل "لحظة خطرة" على أمن أوروبا.
وقال ستولتنبرغ إن الحلف يستكشف إمكانية نشر مجموعات قتالية طويلة المدى في البحر الأسود في رومانيا، بحسب شبكة "NSN".
وأشار ستولتنبرغ إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية أصبحت الآن "أفضل تجهيزاً وتدريباً وأفضل إدارة" مما كانت عليه في العام 2014، مبيناً أن الدول الأعضاء في الناتو "تقدم الدعم لقوات الدفاع الأوكرانية حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها، وهذا حق لكل دولة"، على حد زعمه.
وكشفت وسائل إعلام بريطانية، أمس الأربعاء، أنَّ "الولايات المتحدة تسعى لتحديث قواعدها الجوية في المملكة المتحدة"، في خطوةٍ من شأنها أن "تمكّن واشنطن من اعتراض الاتصالات الدولية وشنِّ ضرباتٍ عسكريةٍ من الأراضي البريطانية بسرعةٍ وتأثيرٍ أكبر".
يذكر أنّ المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت إن بريطانيا والولايات المتحدة اخترعتا "التهديد الروسي" من أجل افتعال قتال "بطولي" ضده، مشيرةً إلى أن الغرب يحاول تحويل الانتباه عن أزماته السياسية و"صرف المليارات في مجال التسلح".
ورفضت روسيا أكثر من مرة الاتهامات الغربية بشأن التحضيرات "لهجوم عسكري" على أوكرانيا، واعتبرت تلك الاتهامات ذريعة لنشر البنية التحتية العسكرية للناتو قرب الحدود الروسية. كما دعت الدول الغربية إلى التفكير في الخطر الحقيقي جراء نشر أسلحة نووية أميركية في أوروبا.