ألمانيون يتساءلون: لماذا توهب أموالنا لأوكرانيا الغارقة في الفساد؟
قرّاء في بريد صحيفة ألمانية يتطرقون إلى موضوع المساعدات الألمانية إلى أوكرانيا، ويرون أن دول الاتحاد الأوروبي تقوم بانتهاك القواعد لمصلحة أوكرانيا الغارقة في الفساد.
انتقد قراء صحيفة "Die Welt" الألمانية، قرار الاتحاد الأوروبي إرسال 18 مليار يورو إلى كييف، على الرغم من موقف هنغاريا المعارض.
يأتي هذا في ظل تخطيط الاتحاد الأوروبي للتحايل على حق النقض "الفيتو" الذي اتخذته هنغاريا، كون الـ 18 مليار يورو لن تخصص من الميزانية العامة للاتحاد الأوروبي، وإنما من مالية الدول المشاركة.
كما اتهم قرّاء الصحيفة دول الاتحاد "بانتهاك قواعدهم الخاصة، لصالح أوكرانيا الغارقة في الفساد، إضافة لكونها ليست جزءاً من الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن الموقف المنافق تجاه هنغاريا".
وتساءل أحد القرّاء: "هل تبقت أية مبادئ في الاتحاد الأوروبي؟، قواعد الاتحاد تنتهك، وأعضاء المفوضية يعتقلون بتهم الفساد، ما الذي أقحمنا أنفسنا فيه بسبب الاتحاد الأوروبي هذا؟".
وكتب آخر: "لماذا توهب أموال الاتحاد الأوروبي لدولة غريبة ليست عضواً فيه؟، هذا مضيعة لضرائبنا!، على زيلينسكي أن يسحب أمواله القذرة من حساباته ويعيدها لأوكرانيا حيث مكانها الصحيح!".
وأضاف آخر: "تمت مقاطعة دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بينما يحصل زيلينسكي الغريب عن الحلف على المليارات!، ابحثوا عن الخطأ".
وعلّق آخر: "السيد (زيلينسكي) سيكون سعيداً جداً بهذه الهبة، التي ستذهب مباشرة إلى حساباته في بنما!".
وقال آخر: "سألفت انتباهكم إلى أن أوكرانيا ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، ويعمها الفساد أكثر من هنغاريا العضو، إلا أنه يتم إقراض أموال الاتحاد لكييف بينما اتهمت بودابست بالفساد وتم حرمانها منها"، وتساءل: "هل في الإمكان استعادة هذه الأموال من أوكرانيا يوما ما؟".
وتحدثت وسائل إعلام ألمانية في غير مرة عن أن "توريد برلين للأسلحة إلى كييف أدّى إلى انخفاض كبير في كمية الذخيرة في ألمانيا، وتحدثت كذلك عن مشكلات كبيرة تعترض مسار عملية إنتاج الأسلحة والذخائر الجديدة.
وفي الآونة الأخيرة، أعلنت الحكومة الفيدرالية أن ألمانيا ستضطر إلى شراء ذخيرة بميزانية تبلغ 20 مليار يورو، وأنه "يجب على صناعة الأسلحة الآن أن توسع قدراتها بسرعة كبيرة لأسباب تتعلق بالسياسة الأمنية".
اقرأ أيضاً: لماذا يفقد الألمان حماستهم لمساعدة أوكرانيا؟