أكثر من 3400 شهيد في غزة معظمهم من النساء والأطفال منذ بدء طوفان الأقصى

الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، يؤكد أنّ المجازر المتلاحقة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تشكل تطهيراً عرقياً وتهديداً للوجود الفلسطيني.

  • "الصحة الفلسطينية": الساعات القادمة خطيرة على مستقبل تقديم الخدمات الصحية للمرضى والجرحى

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أنّ 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة كانت من الأطفال والنساء والمسنين.

وأكد الناطق باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحافي بشأن التداعيات الخطيرة للعدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ12 على غزة، أنّ المجازر المتلاحقة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تشكل تطهيراً عرقياً وتهديداً للوجود الفلسطيني.

وأضاف القدرة أنّ دخول الاحتلال الإسرائيلي في مرحلة استهداف المستشفيات وتجرّئه على ارتكاب مجزة فاقت الوصف داخل حرم المستشفى المعمداني هو "تهديد خطير للمنظومة الصحية".

وكشف أنّ حصيلة ضحايا المجزرة الأكبر والاعنف التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي المجرم داخل المستشفى المعمداني بلغت 471 شهيداً، وما زالت هناك 28 حالة حرجة، إضافةً إلى 314 إصابة بجراحٍ مختلفة.

وأوضح أنّ إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي لليوم الثاني عشر على التوالي هو 3478 شهيد و12065 إصابة بجراحٍ مختلفة، مشيراً إلى أنّ المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق العائلات بلغ 433 عائلة، وصل منها 2421 شهيداً فقط، فيما لا يزال المئات منهم تحت الأنقاض.

وأشار القدرة إلى أنّ الوزارة تلقّت نحو 1300 بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض، منهم 600 طفل.

كذلك، توقع وجود أحياء بين المفقودين تحت الأنقاض، مؤكداً أنّ عملية الوصول إليهم تواجه صعوبات كبيرة بسبب الاستهداف المستمر وضعف الإمكانيات.

وأكد أيضاً أنّ الساعات القادمة خطيرة على مستقبل تقديم الخدمات الصحية للمرضى والجرحى، بعد دخول المستشفيات في مرحلة الانهيار الفعلي.

في غضون ذلك، أفاد  مراسل الميادين في غزة بوقوع 42 شهيداً من عائلة المعازي في قصف مخيم البريج.

كذلك، أشار إلى انتشال جثامين 12 شهيداً في مجزرة دير البلح في حصيلة أولية.

بالتوازي، اســتشهد نحو 30 فلسطينياً بعد استهداف عدة منازل في حي القصاصيب ومدينة جباليا ومنطقة سراري شمالي قطاع غزة.

واستشهد أيضاً عدد من المواطنين وأصيب العشرات في عدة غارات إسرائيلية على عدة مناطق في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.

أكثر من مليون نازح في غزة

 وفي السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي عن أكثر من مليون نازح في قطاع غزة، منهم 600 ألف نازح في مناطق غزة والشمال يفتقرون إلى الحاجات الحياتية الأساسية، ويعانون ظروفاً معيشية كارثية من جراء انسحاب  "الأونروا" ووقف خدماتها بمناطق شمال غزة.

وطالب المكتب "الأونروا" بإعادة عملياتها لمناطق شمال غزة، وتحمّل مسؤولياتها تجاه النازحين بمراكز الإيواء في المدارس التابعة لها.

 كذلك، رحّب بدعوة رئيس المجلس الأوربي للتحقيق الدولي في مجزرة المعمداني، مطالباً بالتحقيق على أعلى مستوى في كل الجرائم المرتكبة من الاحتلال منذ بداية العدوان الإسرائيلي.

وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، ارتقاء أكثر من 3300 شهيد حتى اليوم في غزة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 12 يوماً على القطاع.

وأشارت الكيلة إلى وجود نقص حاد في الأدوية في القطاع، بالإضافة إلى مشكلة كبيرة في الوصول إلى المستشفيات، في وقت يزيد فيه انقطاع المياه وتدهور منظومة الصرف الصحي مخاطر تفشي الأمراض السارية.

بدوره، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أنّ المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال ساعات، ما يعني "تحوّل غزة إلى مقبرة جماعية".

ومع نفاد عبوات المياه من الأسواق، ووسط شح كبير بالمواد الغذائية في أنحاء القطاع كافة، أعلن مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أنّ الوضع في قطاع غزة "يخرج عن السيطرة".

ولفت إلى أنّ إمدادات المنظمة "عالقة على الحدود مع غزة منذ 4 أيام"، مشدّداً على وجوب السماح بوصول المساعدات إلى القطاع فوراً".

من جهته، أكد مكتب إعلام "الأونروا" في غزة أنّ "مدارسنا في القطاع استقبلت نحو 500 ألف نازح"، داعياً إلى "إدخال المساعدات وبصورة عاجلة".

اقرأ أيضاً: تنديداً بمجزرة مستشفى المعمداني.. غضب شعبي في عدة دول وإدانات رسمية متواصلة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك