أقمار صناعية أميركية صوّرت منصات حفر البحر الأسود قبل أيام من ضربها

رئيس جمهورية شبه جزيرة القرم الروسية، سيرغي أكسيونوف، يكشف تصوير أقمار صناعية أميركية تجارية منصات الحفر في البحر الأسود، قبل أسبوع من هجوم القوات الأوكرانية على المنشأة.

  • أقمار صناعية أميركية صورت منصات حفر البحر الأسود قبل أسبوع من ضربها
    أقمار صناعية أميركية صوّرت منصات حفر البحر الأسود قبل أسبوع من ضربها

كشف رئيس جمهورية شبه جزيرة القرم الروسية، سيرغي أكسيونوف، اليوم الإثنين، أن أقماراً صناعية أميركية تجارية صوّرت منصات الحفر في البحر الأسود، قبل أسبوع من هجوم القوات الأوكرانية على المنشأة.

وقامت الأقمار الصناعية، "وورلد فيو 1" و"وورلد فيو 2" و"وورلد فيو 3"، بتصوير المنطقة التي توجد فيها منصات الحفر في البحر الأسود، أيام الـ11، والـ13، والـ14 من حزيران/يونيو، على التوالي.

وأعلن أكسيونوف أنّ الجيش الأوكراني ضرب منصات الحفر التابعة لشركة "تشيرنومور نفط غاز".

وفي الوقت الحالي، تم إنقاذ 5 أشخاص من أصل 12 شخصاً، بينما يتم التحقيق في مصير السبعة المتبقّين. وتم تعليق العمل في المنصات الثلاث المتضررة، وإطلاق الغاز لوقف الحريق.

ووفقاً لوكالة "نوفوستي" الروسية، صرّح مصدر في إحدى مؤسسات الطاقة في شبه الجزيرة بأن "إحدى منصات الحفر، على مسافة تصل إلى 100 كيلومتر من الساحل الغربي، تعرّضت للضرب".

وتقوم شركة "تشيرنومور نفط غاز" بتطوير تسعة حقول عند رصيف البحر الأسود، وفي مياه بحر آزوف، وكذلك عند شواطئ شبه جزيرة القرم، وهي: حقلان لتكثيف الغاز، وستة حقول غاز، وحقل نفط واحد.

ويتم استغلال هذه الحقول وفقاً لاستراتيجية تطوير شركة "تشيرنومور نفط غاز"، والتي تهدف إلى المحافظة على مستويات إنتاج الهيدروكربونات من الغاز ومكثفات الغاز وحقول النفط المستهدفة.

وفي 8 حزيران/يونيو الجاري، قررت لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي توسيع دائرة استخدام الأقمار الصناعية التابعة لشركات خاصة، من أجل تنفيذ عمليات استطلاع في أوكرانيا.

ودعت اللجنة مكتب الاستطلاع الوطني إلى "توسيع برنامجه التجريبي لالتقاط الصور من الأقمار المتابعة للأرض، والمزوَّدة بالرادارات ذات الفتحة التركيبية (SAR) لعدد من الشركات الخاصة، والإسراع في تنفيذ هذا البرنامج".

وأدخلَ المشرّعون التعديلات المطلوبة في هذا الصدد في مشروع الميزانية الدفاعية للسنة المالية المقبلة. وبحسب المشرّعين، فإنّ "استخداماً أوسع للأقمار المزوَّدة بتقنية رادار الفتحة التركيبية، سيسمح لمكتب الاستطلاع الوطني بأن يقدّم إلى كييف والحلفاء في الناتو صوراً محدَّثة للأراضي الأوكرانية وأعمال القوات الروسية، في الوقت الحقيقي، وبدقة عالية".

تجدر الإشارة إلى أنّ السلطات الأميركية تستخدم، في الوقت الحالي، بيانات من أقمار تابعة لعدد من الشركات الخاصة، بما فيها Maxar Technologies وPlanet وBlackSky. وتدرس حالياً مسألة إشراك ما لا يقلّ عن 5 شركات إضافية في تلك الأعمال.

وكانت وسائل إعلام أفادت، في وقت سابق، بأن الاستخبارات الأميركية تسلّم الجيش الأوكراني معلومات استخبارية واردة من الأقمار الصناعية، تفيد بتنقلات وحدات الجيش الروسي في أوكرانيا، لمساعدة القوات الأوكرانية.

كما وجد جنود جيش جمهورية دونيتسك الشعبية والقوات الروسية في مصنع "آزوفستال"، الذي تمّ تحريره مؤخراً من القوات الأوكرانية وكتيبة آزوف، أجهزة الاتصال الفضائي التابعة لشركة "سبيس أكس" الأميركية الخاصة.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك