أفغانستان: "طالبان" تعلن القضاء على 40 "متمرداً" في بنجشير
حركة "طالبان" الأفغانية تقول إنها نجحت في القضاء على 40 شخصاً من "متمردي جبهة المقاومة الوطنية" في إقليم بنجشير شمالي البلاد، والذي يعدّ مركز المعارضة المسلحة لحكم "طالبان".
وقال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، عبر تويتر: "تم تنفيذ عملية تطهير واسعة النطاق ضد المتمردين في مناطق روخ ودارا وأفشار بإقليم بنجشير، قُتل 40 شخصًا من بينهم 3 قادة".
وأضاف مجاهد أنّه "تمّ أسر نحو 100 شخص بينهم قيادي على قيد الحياة، وتمّ أيضاً الاستحواذ على أسلحتهم"، موضحاً أنهم "كانوا يريدون الإخلال بأمن الشعب".
في المقابل، قال المتحدث باسم "جبهة المقاومة الوطنية"، صبغة أحمدي، لوسائل إعلام محلية، إنّ "63 من عناصر طالبان قتلوا خلال هجمات الحركة على عناصر من جبهة المقاومة الوطنية".
ويوم الأحد الماضي، أعلنت "جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية" مقتل 6 من عناصر حركة طالبان وإصابة 5 آخرين خلال اشتباكات في ولاية بنجشير شمالي البلاد.
والجدير بالذكر أيضاً، أنّ "جبهة المقاومة الوطنية" التي يقودها أحمد مسعود (نجل الزعيم التاريخي أحمد شاه مسعود)، والتي تتخذ من ولاية بنجشير شمالي البلاد معقلًا لها، ترفض حتى الآن الاعتراف بشرعية "طالبان" وحكومتها.
#updates #PanjshirClashes
— Wahid Haidari (@wahidhaidari95) September 13, 2022
1- 41 NRF fighters got killed and 101 others captured, claiming @Zabehulah_M33, Taliban’s Spox.
2- 71 Taliban’s fighters got killed and 13 others injured, claiming @Sibghat_Ah, the NRF spox. pic.twitter.com/9HSAXsDWe1
وتدور معارك معزولة منذ أشهر بين قوات "المقاومة الوطنية" ومقاتلي "طالبان" الحاكمة في كابول، إذ يتحدث كلّ منهما عن مقتل العشرات.
وكان عقد اجتماع بين أحمد مسعود، ووزير الخارجية أمير خان متقي، أعقبته مناقشات غير رسمية بين "الجبهة الوطنية للمقاومة"، ووفد طالبان في كانون الثاني/يناير 2021 في طهران، ولكنه لم يفضِ إلى أي تقدم بسبب الخلافات العميقة، لا سيما في ما يتعلق بتشكيل حكومة جامعة طالبت بها "جبهة المقاومة الأفغانية".
وسيطرت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، في 15 آب/أغسطس 2021، تزامناً مع انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) من البلاد بعد احتلال دام عشرين عاماً.
وشكلت حكومةً مؤقتةً لإدارة شؤون البلاد بعد تفكك الحكومة السابقة الموالية للرئيس أشرف غني، والذي غادر البلاد قبيل وصول مقاتلي الحركة إلى كابول من دون مقاومة تذكر.
ولم تعترف معظم دول العالم بالحكومة التي شكلتها طالبان حتى الآن، مشترطةً وفاءها بعدة شروط.