أفغانستان: "المقاومة الوطنية" تعلن بدء هجوم واسع على "طالبان"
مسؤول العلاقات الخارجية في جبهة "المقاومة الوطنية" الأفغانية يعلن بدء هجوم الجبهة على حركة "طالبان" في 12 ولاية معظمها شمالي البلاد.
أعلنت جبهة "المقاومة الوطنية" في أفغانستان، اليوم السبت، أنها بدأت هجوماً كبيراً على حركة "طالبان" في عدد من ولايات شمالي البلاد، بينها إقليم بنشجير، مؤكدةً أنها "حررت ثلاثة مناطق".
وتدور معارك معزولة منذ أشهر بين قوات "المقاومة الوطنية" ومقاتلي "طالبان" الحاكمة في كابول. لكن هذا الهجوم هو الأول الذي تشنّه مجموعة أحمد مسعود، نجل الزعيم التاريخي أحمد شاه مسعود، منذ سقوط معقله في وادي بنجشير 80 كلم شمال كابول، في أيلول/سبتمبر 2021، بيد "طالبان".
وقال مسؤول العلاقات الخارجية في "جبهة المقاومة" علي ميسم نظري: "هذا أول هجوم لنا منذ أيلول/سبتمبر"، موضحاً أنّ "الهجوم يشمل 12 ولاية في البلاد معظمها في الشمال".
وأضاف أنه "منذ أن أمر أحمد مسعود قواته الليلة الماضية بشن الهجوم، تمّ تحرير ثلاث مناطق رئيسية في بنجشير".
وأكد نظري أنّ "قوات جبهة المقاومة الوطنية استولت على الطرق الرئيسية والمواقع المتقدمة لطالبان، وقرىً في هذه المناطق ثم حاصرت طالبان في مكاتب الإقليم"، مشيراً إلى أنّ "عدداً من مقاتليها طلبوا مهلة للاستسلام.. والعدو مني بخسائر فادحة".
في المقابل، نفى المتحدث باسم حكومة "طالبان" ذبيح الله مجاهد وقوع أي "حوادث عسكرية" في بنجشير، أو في أي مكان آخر في البلاد.
وقال ذبيح الله مجاهد: "المزاعم التي أطلقها بعض المسلحين في وسائل الإعلام كاذبة". وأضاف أنّ "هناك آلافاً من الجنود المجهزين بشكل جيد لإمارة أفغانستان الإسلامية في بنجشير في ولاية تخار ومناطق أخرى".
ولم يسقط وادي ببنجشير تحت الاحتلال السوفياتي في ثمانينيات القرن الماضي، ولا خلال حكم "طالبان" أيضاً بعد عقد من الزمن ونظامها الأول (1996-2001).
كذلك لم يؤد اجتماع بين أحمد مسعود، ووزير الخارجية أمير خان متقي أعقبته مناقشات غير رسمية بين الجبهة الوطنية للمقاومة، ووفد طالبان في كانون الثاني/يناير 2021 في طهران، إلى أي تقدم بسبب الخلافات العميقة، لا سيما في ما يتعلق بتشكيل حكومة جامعة طالبت بها جبهة المقاومة الأفغانية.