أطباء الاحتلال يحاولون تغذية الأسير القواسمي قسراً لكسر إضرابه

هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين تفيد بأنَ أطباء الاحتلال في مستشفى "كابلان" حاولوا تغذية الأسير المضرب عن الطعام، مقداد القواسمي، قسراً وهو مقيَّد بالسرير في قسم العناية.

  • أطباء الاحتلال يحاولون تغذية الأسير القواسمي قسراً لكسر إضرابه
    هيئة شؤون الأسرى: الوضع الصحي للقواسمي يتدهور على نحو خطرٍ ومقلق

أفادت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين بأنَ أطبّاء الاحتلال في مستشفى "كابلان" حاولوا تغذية الأسير المضرب عن الطعام، مقداد القواسمي، قسراً، في مسعى منهم لكسر إضرابه المفتوح عن الطعام ضد اعتقاله الإداري.

ولفت بيان الهيئة إلى أنَّ محاولة التغذية جرت للأسير القواسمي وهو مقيَّد بالسرير في قسم العناية، وأشار إلى أنه يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 91 يوماً، بينما وضعه الصحي يتدهور على نحو خطرٍ ومقلق.

وانتشر مقطع فيديو في موقع "تويتر" لوالدة الأسير القواسمي، وهي تزوره داخل المستشفى، ويظهر الأسير في وضع صحي خطير. 

وانتشر فيديو آخر يؤكّد خلاله صديق القواسمي، من داخل المستشفى، أنّ هدف القواسمي من الإضراب هو الحرية، ولن يقبل أي شيء آخر سوى الحرية. 

في السياق ذاته، قال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خضر عدنان، إنّ "تقييد الأسير البطل المضرب عن الطعام مقداد القواسمي، وتمزيق ملابسه، ومحاولة ربطه، جريمة احتلالية بشعة".

وأضاف عدنان أنّ "الاحتلال يُفلس في مواجهة المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام، كايد ومقداد وعلاء وشادي وهشام وعيّاد".

وأكّد عدنان وجوب "إصدار بيان إدانة دولي من جانب منظمة الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية، ينتصر لحق الأسير الفلسطيني في الإضراب عن الطعام، ورفض أي محاولة للنيل من هذا الحق"، مشيراً إلى أنّ "إضراب المعتقلين الإداريين متنوع المشارب التنظيمية. وإضراب أسرى الجهاد الإسلامي يمثّل أيضاً اندفاعة قوية للإداريين وكل من يُضرب عن الطعام ويواجه السجّان".

وحمّلت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياه الأسير مقداد القواسمي، المضرب عن الطعام منذ منذ 91 يوماً.

تجدر الإشارة إلى أنّ والدة الأسير إيمان بدر أكدت للميادين أنّ ابنها "يواجه وضعاً خطراً جداً. ووفقاً للأطباء، فإنّ الأعراض تشير إلى تراجع خطِرٍ في وظائف جهازه العصبيّ، الأمر الذي قد يُلحق أضراراً جسيمة في عمل دماغه".

ودعت حركة حماس، أمس الأربعاء، المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل من أجل إنهاء معاناة الأسير المضرب عن الطعام مقداد القواسمي، وإلى إنقاذ حياته في ظلّ تدهور حالته الصحية.

وأكد الناطق باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، أنّ "قضية الأسرى ستظلّ أولوية لدى الحركة، وستعمل بكلّ الوسائل من أجل إسنادهم ودعمهم".

كما يواصل أسرى حركة "الجهاد الإسلامي" إضرابهم لليوم التاسع على التوالي، ضمن معركة الأمعاء الخاوية، لمواجهة إجراءات إدارة سجون الاحتلال.

 

نضال مستمر لسنوات ما يلبث أن يخبو أو يهدأ قليلاً إلا وتشعله ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق أسرى هم بالأساس مناضلون من أجل الحرية والتحرر.. اليوم معركة جديدة-قديمة لانتزاع الحقوق، معركة الأمعاء الخاوية..

اخترنا لك