أزمة واحتجاجُ مسؤولين.. تصاعد رفض الأميركيين لسياسة واشنطن الداعمة لـ"إسرائيل"

استطلاع للرأي يُظهر تصاعد رفض الأميركيين لسياسة واشنطن تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومئات المسؤولين الأميركيين يُناشدون لوقف الحرب والدعم الأميركي لـ "إسرائيل".

  • متظاهرون في مسيرة من أجل غزة في واشنطن العاصمة - 13 كانون الثاني/يناير 2024
    متظاهرون في مسيرة من أجل غزة في واشنطن العاصمة - 13 كانون الثاني/يناير 2024

أظهر استطلاع جديد، أجرته شبكة "ABC News" بالشراكة مع مركز "Ipsos" الأميريكي للأبحاث، تصاعد رفض الأميركيين لسياسة واشنطن تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك ومع احتدام الاحتجاجات ضد الحرب في حرم الجامعات في البلاد. 

وفي التفاصيل، قال نحو 4 من كل 10 أميركيين إنّ الولايات المتحدة "تبذل الكثير لدعم إسرائيل في حربها مع حماس"،  مقارنةً بنحو ثلاثة من كل 10 تبنّوا نفس الرأي في كانون الثاني/يناير الفائت.

كما رأى نحو ثلث الأميركيين أنّ الولايات المتحدة لا تفعل الكثير للمساعدة في حماية المدنيين الفلسطينيين. 

وأشار الاستطلاع إلى أنّ "هناك تحول واضح في الرأي العام فيما يتعلق بإسرائيل"، ففي أوائل هذا العام، قال 31% من المستطلعين إنّ "الولايات المتحدة تبذل الكثير من الجهد لدعم إسرائيل في حربها مع حماس"، بينما ارتفعت هذه النسبة الآن، حيث يقول 38% اليوم ذلك، بزيادة 7 نقاط مئوية. 

نتائج الاستطلاع خلصت إلى أنّ "الفجوات الأيديولوجية في كلتا القضيتين تبدو عميقة"، حيث يميل الليبراليون أكثر بكثير من غيرهم إلى القول إنّ "الولايات المتحدة تفعل الكثير لدعم إسرائيل، والقليل جداً لحماية المدنيين الفلسطينيين". 

فالتحول الذي بلغ 7 نقاط منذ كانون الثاني/يناير في وجهات النظر حول السياسة تجاه "إسرائيل" بشكل رئيسي في الوسط السياسي ويسار الوسط الأيديولوجي، أي بين المستقلين والأشخاص الذين يقولون إنّهم ليبراليون "إلى حد ما". 

ومن الجدير بالذكر أنّه في ضوء الاحتجاجات الطلابية، فإنّ وجهات النظر بين الشباب مماثلة لتلك السائدة بين جميع البالغين، وكبار السن، أي إنّهم يميلون للقول إنّ الولايات المتحدة "تفعل الكثير لدعم إسرائيل في الحرب".  

وفي وقتٍ سابق،  كشف استطلاع رأي أجرته شبكة "سي أن أن" الأميركية، أنّ 71% من الأميركيين غير راضين عن طريقة تعامل الرئيس جو بايدن مع الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأوضح الاستطلاع كذلك، أنّ 53% من بين الديمقراطيين غير راضين عن طريقة تعامل بايدن مع الحرب.

إدارة بايدن تنقلب على سياسته

في هذا السياق، أفادت وسائل إعلام أميركية بتقديم نحو 290 عنصر من مسؤولي إدارتي الرئيس السابق باراك أوباما، والرئيس الحالي جو بايدن، عريضة احتجاجية للبيت الأبيض ومكتب أوباما، يناشدون فيها "تعليق المساعدات العسكرية إلى إسرائيل، وبوقف فوري للحرب على قطاع غزة، وسحب القوات الإسرائيلية من القطاع والضفة الغربية".

وجاء في العريضة المرسلة إلى كلا الرئيسين: "نخاطبكما نظراً إلى رؤيتنا بأنّ لديكما تأثير هائل على مصير الفلسطينيين ومجتمعنا هنا في أميركا".

كما حذّرت العريضة الرئيس بايدن من خسارته في الانتخابات الرئاسية نظراً إلى دعمه "جرائم الحرب التي تُرتكب في قطاع غزة، وتنفيذ أجندة حكومة يمينية أجنبية". 

وفي نيسان/أبريل الفائت، كشف استطلاع رأي أجرته مجلة "نيوزويك" الأميركية انخفاض شعبية بايدن بصورة "كارثيّة" بسبب تعامله مع الحرب.

وكشفت المجلة أنّ 3 استطلاعات أُجريت حصرياً لها، أظهرت انخفاض شعبية بايدن بـ 9 نقاط بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 ونهاية آذار/مارس 2024.

اقرأ أيضاً: اعتراضاً على سياسة بايدن في حرب غزة.. استقالة متحدثة باسم الخارجية الأميركية من منصبها 

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك