أذربيجان وأرمينيا تتبادلان الاتهامات بشأن تجدد القصف الحدودي

وزارة الدفاع الأذربيجانية تفيد بأنّ القوات المسلحة الأرمينية قامت بقصف قراها الحدودية، وتؤكد اتخاذ قواتها الإجراءات المناسبة.

  • أذربيجان: أرمينيا تقصف القرى الحدودية مجدداً
    أذربيجان تتهم أرمينيا بقصف أراضيها

أفادت وزارة الدفاع الأذربيجانية، اليوم الجمعة، بأنّ القوات المسلحة الأرمينية تقوم بقصف قراها الحدودية.

وقال وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان: "منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، أطلقت وحدات من القوات المسلحة الأرمينية على الحدود الأذربيجانية - الأرمنية النار على مواقع للجيش الأذربيجاني".

وأعلنت الوزارة أنّ وحدات الجيش الأذربيجاني اتخذت إجراءات الرد المناسبة. 

من جهة أخرى، اتهمت وزارة الدفاع الأرمينية القوات المسلحة الأذربيجانية بفتح النار على مواقع أرمينية، في انتهاك لاتفاق لوقف إطلاق النار.

وذكرت أرمينيا أنّها ردت بإطلاق النار، ولم تعلن وقوع خسائر بين أفرادها.

ومنذ أيام، حمّل الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف القيادتين العسكرية والسياسية في أرمينيا المسؤوليةَ الكاملة عن التصعيد عند الحدود مع بلاده، معقباً بأنّ "هذا التصعيد يمثّل صفعة لعملية تطبيع العلاقات". 

وأمس الخميس، اتّهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان القوات الأذربيجانية بارتكاب "فظائع لا توصف"، من بينها التمثيل بجثث عسكريين وعسكريات أرمن خلال المعارك التي دارت بين البلدين.

وقال باشينيان، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتّحدة، إنّ "هناك أدلّة على حالات تعذيب وتشويه أجساد جنود أرمن أسروا أو قضوا في المعارك وجرى التمثيل بجثثهم، وحالات عديدة لعمليات قتل خارج نطاق القضاء، وسوء معاملة لأسرى حرب، إضافةً إلى معاملة مهينة للجثث".

وفي 13 أيلول/سبتمبر الجاري، اندلعت اشتباكات حدودية دامية بين باكو ويريفان أسفرت عن مقتل ما يقارب 300 شخص، في أعنف قتال بين البلدين منذ الحرب التي دارت بينهما في 2020. وتبادل كلا الطرفين المسؤولية عن إشعال فتيل هذه المعارك.

وفي الأيام الأخيرة، عاد الهدوء إلى الحدود، لكنّ الوضع لا يزال متوتّراً بين الجمهوريتين السابقتين في الاتّحاد السوفياتي السابق.

وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربين (في تسعينيات القرن الماضي وفي العام 2020) للسيطرة على جيب ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه. وحصدت 6 أسابيع من القتال في العام 2020 أرواح أكثر من 6500 عسكري في الجانبين، وانتهت بهدنة تمّ التوصل إليها بوساطة روسية.

وبموجب الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن أراضٍ سيطرت عليها لعقود، ونشرت موسكو نحو ألفي عسكري للإشراف على الهدنة الهشة.

اخترنا لك