"نوبل للكيمياء" لثلاثة علماء سخَّروا نظرية داروين لأهداف علاجية

أميركيان وبريطانيّ يفوزون بجائزة نوبل للكيمياء، الأربعاء، لنجاحهم في تسخير قوة التطوّر لتوليد بروتينات تستخدم في كلّ شيء، بدءاً من المنظّفات الصديقة للبيئة حتى أدوية السرطان. 

الفائزون بالجائزة ألهمتهم قوّة التطور واستخدموا المفاهيم نفسها لتطوير بروتينات تحل مشكلات البشر الكيميائية

فاز أميركيان وبريطانيّ بجائزة نوبل للكيمياء، الأربعاء، لنجاحهم في تسخير قوة التطوّر لتوليد بروتينات تستخدم في كلّ شيء، بدءاً من المنظّفات الصديقة للبيئة حتى أدوية السرطان. 

وقالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم إنّ الأميركية فرانسيس أرنولد "نجحت في تطوير موجّه للأنزيمات لإنتاجِ أنواعٍ جديدةٍ من البروتينات"، بينما طوّر مواطنها جورج سميث "طريقةً تعتمد على استخدام الفيروس الذي يصيب البكتيريا لإنتاج بروتيناتٍ جديدة". أمّا غريغوري وينتر البريطانيّ فقد "استخدم طريقةً لتطوير الأجسام المضادة بهدف إنتاج أدويةٍ أكثر فعّالية". 

وأشارت الأكاديمية في بيان لها، إلى أنّ "الفائزين بجائزة نوبل للكيمياء هذا العام، ألهمتهم قوّة التطور واستخدموا المفاهيم نفسها، كالتغيّر الجيني والانتقاء، لتطوير بروتينات تحل مشكلات البشر الكيميائية".

ومن جهته شرح كلايس غوستفسون، رئيس اللجنة المانحة للجائزة ،أنّ العلماء الثلاثة الفائزين قد "نسخوا مبادئ نظرية داروين وطبقوها في أنبوب، واستفادوا من فهم الجزئيات التي نستمدها من نظرية التطوّر لإعادة تشكيلها في المختبر".

وتشمل ثمار هذه الأبحاث الدواء الأكثر مبيعاً في العالم وهو حقن "هوميرا" للأجسام المضادة، لعلاج "التهاب المفاصل الروماتويدي"، وأمراض المناعة الذاتية الأخرى.

واعتبرت الباحثة الأميركية أرنولد بعد إبلاغها بالفوز بالجائزة، أنّ "فوزها كان مفاجئة تماماًَ"، وقالت: "نحن بحاجة للعلوم، وبحاجة لعقول ذكية أيضاً".

وستحصل أرنولد، وهي خامس امرأة تفوز بجائزة نوبل للكيمياء، على نصف قيمة الجائزة البالغة مليون دولار. وسيتقاسم سميث ووينتر النصف الآخر. 

ومن المرتقب أن تجري مراسم تسليم الجائزة حسب التقاليد المعتمدة في السويد، بتاريخ 10 كانون الأول/ ديسمبر ، وهو تاريخ وفاة مؤسس الجائزة، ألفريد نوبل.