تخوف أوروبي من موجة شديدة لمتحور "دلتا" والخطر يطال آسيا وأفريقيا
تخوف من انتشار موجة شديدة لمتحور كورونا "دلتا" في أوروبا والخطر يهدد آسيا وإفريقيا، ومدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوغه، يقول إن الوضع إلى تزايد، بسبب الاختلاط والرحلات والتجمعات وتخفيف القيود الاجتماعية.
حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، من خطر حدوث موجة جديدة من فيروس كورونا، وذلك بسبب انتشار المتحور "دلتا" في أوروبا، التي تطلق أول شهادة صحية، لتسهيل السفر، آملةً إعادة تنشيط السياحة، حيث بات هذا "الجواز الصحي" إلزامياً للتوجه إلى 33 دولة في القارة الأوروبية.
فقد أصبح بإمكان الكنديين، حتى غير الملقحين منهم، دخول أراضي الاتحاد الأوروبي. وقد أعلن الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، الخميس، أن عدد الإصابات قد ارتفع بنسبة 10% في أوروبا التي تضم 53 دولة.
كذلك، أعلن مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوغه، في مؤتمر صحفي، "أن الوضع إلى تزايد، بسبب الاختلاط والرحلات والتجمعات وتخفيف القيود الاجتماعية"، مشيراً إلى أن "هذا الارتفاع يندرج تحت نسخة متحورة مقلقة وسريعة الإنتشار، وهي "دلتا"، في حين أن ملايين الأشخاص لا تزال غير ملقحة، رغم جهود الدول الأعضاء".
وأكد انتشار موجة جديدة، في حال عدم الإلتزام بالضوابط. ويناءً عليه، توقع الفرع، الخميس، أن تهيمن "دلتا بحلول نهاية آب/أغسطس في أوروبا، حيث أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية "أن جرعتين من لقاح كورونا تحميان من خطر "دلتا". وكان قد توقع المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، "أن تمثل "دلتا" 90% من الإصابات الجديدة في الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية آب/أغسطس".
كذلك ألمانيا، حيث أعلن وزير الصحة الألماني ينس سبان، أن "دلتا" ستشكل 70 إلى 80% من الإصابات في بلاده، اعتباراً من الشهر الحالي.
وتفرض البرتغال التي تشهد ارتفاعاً في الإصابات جراء المتحور، حظر التجول الليلي اعتباراً من الجمعة، في 45 منطقة في لشبونة، وللسبب نفسه، سجلت روسيا 672 وفاة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، بحسب الحكومة، في حصيلة قياسية للوفيات لليوم الثالث على التوالي. أما في فرنسا، تزيد الضغوطات لحمل العاملين في الطواقم الطبية والصحية، إلى تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية "أن المدن المضيفة للمباريات الأخيرة من بطولة كأس أوروبا لكرة القدم، يجب أن تضمن تتبعاً أفضل لحركة تنقل المشجعين، قبل وصولهم وبعد مغادرتهم الملعب". وأضافت كاثرين سمالوود مسؤولة في منظمة الصحة "نحن بحاجة للنظر إلى ما هو أبعد من الملاعب نفسها".
وفي أفريقيا، صرحت منظمة الصحة العالمية "أن كل المستويات القياسية خلال الذروات السابقة" حطمت مجدداً. وقالت الطبيبة ماتشيديسو مويتي مديرة فرع إفريقيا في المنظمة، أن "سرعة انتقال العدوى وحجم انتشار الموجة الثالثة في إفريقيا، لا تشبه بشيء ما عرفناه حتى الآن، والانتشار الجامح للمتحورات الأشد عدوى يغير بشكل كبير طبيعة التهديد الجاثم على أفريقيا"، مضيفة أنه "يجب أن نتحرك لتعزيز إجراءات الوقاية وتجنب أن يتحول الوضع إلى مأساة".
أيضاً، دخلت بنغلادش في إغلاق تام لمدة أسبوع، مع انتشار للجيش، إثر تسجيل الحكومة "ارتفاعاً مقلقاً وخطراً" بسبب "دلتا"، في حين بلغت المستشفيات قدرتها الإستيعابية القصوى، لا سيما في المناطق الحدودية مع الهند.
أما في إندونيسيا، أعلن الرئيس "جوكو ويدودو" الخميس، عن فرض "قيود طارئة"، اعتباراً من السبت، حتى 20 تموز/يوليو في العاصمة جاكرتا، وجزيرتي جاوا، وبالي الأكثر تضرراً من الوباء.
في حين أوصت الحكومة في باكستان، كل الموظفين بتلقي اللقاح، وقد علق عمل 70 عنصراً من القوات شبه العسكرية مع التوقف عن دفع رواتبهم بسبب رفضهم الأمر. وبات التلقيح إلزامياً في كازخستان لغالبية الموظفين الذين هم على تواصل مع أشخاص آخرين، بعد اكتشاف إصابات ب "دلتا". بينما تحاول تايلاند إنعاش القطاع السياحي في خضم موجة وبائية ثالثة، فقد وصل أول الزوار الأجانب إلى جزيرة بوكتيت، الخميس.
وقد تسبب فيروس كورونا منذ ظهوره في كانون الأول/ديسمبر 2019، بوفاة 3،949،567 شخصاً حول العالم، حسب تعداد وكالة "فرانس برس" استناداً إلى مصادر رسميّة، الخميس.