الغاز الطبيعي يحتل صدارة مصادر انبعاثات الطاقة في الاتحاد الأوروبي

مدير البرنامج الأوروبي في "إمبر" يقول إن الغاز "بات أكبر مَصدر للانبعاثات نظراً إلى مصادر الطاقة المتجددة الأقل كلفة وتسعير الكربون الذي احتل مكانة الفحم في الأسواق".

  • الانبعاثات الناجمة عن استخدام الفحم في إنتاج الطاقة تراجعت بنسبة 23% في العام 2020
    الانبعاثات الناجمة عن استخدام الفحم في إنتاج الطاقة تراجعت بنسبة 23% في العام 2020

أشار تقرير لـ"مخطط الاتحاد الأوروبي لتداول الانبعاثات" أن المعامل التي تستخدم الغاز لإنتاج الطاقة أصبحت أول مصدر لانبعاثات هذا القطاع في الاتحاد الأوروبي، بعدما تخطّت في ذلك المعامل المعتمدة على فحم الليغنيت أي الفحم البني في العام 2020. 

ووفق التقرير الذي أعده مركز "إمبر" لأبحاث الطاقة، الصادر اليوم الجمعة، "بلغت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من معامل إنتاج الطاقة العاملة بالغاز 231 مليون طن في القارة في العام 2020". في المقابل، تراجعت الانبعاثات الناجمة عن استخدام الفحم في إنتاج الطاقة بنسبة 23% في العام 2020 مقارنة بالعام السابق.

وقال تشارلز مور مدير البرنامج الأوروبي في "إمبر" إن الغاز "بات أكبر مَصدر للانبعاثات نظراً إلى مصادر الطاقة المتجددة الأقل كلفة وتسعير الكربون الذي احتل مكانة الفحم في الأسواق"، محذراً أن "الدول التي ترصد استثمارات كبرى في البنى التحتية المعتمدة على الغاز، تخاطر بتكبّد خسائر بما أن أسعار مصادر الطاقة المتجددة العاملة بالهواء والشمس تواصل تراجعها".

ولفت مور إلى أن "الدول التي تتّخذ قرارات قصيرة الأمد لاستبدال الفحم بالغاز تتجاهل الميل الجارف للتحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة"، مضيفاً أن "الاستثمارات الحالية في بناء معامل كبيرة لإنتاج الطاقة بأمد طبيعي هو 25 عاماً، ستصبح أصولاً مقيّدة في ثلاثينيات القرن الحالي".

وإذا ما أخذت في الحسبان انبعاثات معامل إنتاج الطاقة العاملة بالفحم الحجري، تصبح انبعاثات إنتاج الطاقة من الفحم في الاتحاد الأوروبي أدنى بـ58% مقارنة بما كانت عليه في العام 2013.

وأظهر التقرير أن الانبعاثات الإجمالية الصادرة عن قطاع الطاقة بالكاد تتخطى 50% من إجمالي الانبعاثات الواقعة ضمن اختصاص "مخطط الاتحاد الأوروبي لتداول الانبعاثات"، أي أقل 1%مقارنة بالعام 2019.

وبشكل عام تراجعت انبعاثات قطاع إنتاج الطاقة بمقدار 140 مليون طن، أي بنسبة 17%، على أساس سنوي في العام 2020.

وفي حين تخطّت انبعاثات فحم الليغنيت والفحم الحجري معاً انبعاثات الغاز الطبيعي، إلا أن التقرير يعتبر هذين النوعين من الفحم مصدرين منفصلين للطاقة نظراً إلى التباين على صعيدي التكلفة وكثافة الانبعاثات.