مصر تستعد لعرض اكتشافها الجديد لمدينة أثرية يفوق عمرها 3 آلاف سنة
بعد اكتشاف المدينة المفقودة تحت الرمال والتي كانت تسمى "صعود آتون" في مصر، تستعد الأخيرة لعرض اكتشافها المتمثل بـ"المدينة الذهبية المفقودة".
-
عُثر على قطع من بينها حلي وأوان فخارية ملونة (وسائل التواصل الاجتماعي).
تعرض مصر غداً السبت، اكتشافها الجديد المتمثل بـ"المدينة الذهبية المفقودة" التي عُثر عليها أخيراً في منطقة الأقصر جنوب البلاد ويفوق عمرها ثلاثة آلاف عام.
وسيعرض رئيس بعثة التنقيب التي عثرت على المدينة المفقودة، عالم الآثار زاهي حواس، هذا الاكتشاف أمام الصحافيين في الأقصر السبت، بعدما أعلن عنه في بيان الخميس.
وقال حواس في بيان إن البعثة الأثرية التي ترأسها "اكتشفت المدينة المفقودة تحت الرمال وكانت تسمى "صعود آتون"، ويعود تاريخها الى عهد الملك أمنحتب الثالث واستمر استخدام المدينة في عهد توت عنخ آمون أي منذ 3000 عام.
وتظهر الصور الموزعة من السلطات مجموعة جدران من الطوب اللبن تعود إلى عصر الملك أمنحتب الثالث، بحسب البعثة الأثرية. وعُثر على قطع من بينها حلي وأوان فخارية ملونة وطوب لبن يحمل أختام الملك امنحتب الثالث.
الدكتور زاهي حواس يعلن عن اكتشاف المدينة المفقودة في الأقصر
— Ministry of Tourism and Antiquities (@TourismandAntiq) April 8, 2021
اكتشفت البعثة المصرية برئاسة الدكتور زاهي حواس، المدينة المفقودة تحت الرمال والتي كانت تسمى "صعود آتون" والتي يعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدام المدينة من قبل الملك توت عنخ آمون، اي منذ 3000 عام. pic.twitter.com/Tf9M3m1Fj2
وبدأ التنقيب في المنطقة في أيلول/سبتمبر 2020، وفق البيان، بين معبدي رمسيس الثالث وامنحتب الثالث بالقرب من الأقصر على بعد 500 كيلومتر جنوب القاهرة.
وفي غضون أسابيع من بدء التنقيب "بدأت تشكيلات من الطوب اللبن في الظهور في جميع الاتجاهات فكانت دهشة البعثة الكبيرة حينما اكتشفت أن الموقع هو مدينة كبيرة في حالة جيدة من الحفظ بجدران مكتملة وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية".
ونقل البيان عن أستاذة علم المصريات بجامعة جونز هوبكنز الأميركية بيتسي بريان، وصفها للاكتشاف بأنه "ثاني اكتشاف أثري مهم بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون". وأفاد البيان بأن النقوش الهيروغليفية على الأواني والخواتم والطوب اللبن تشير إلى فترة الملك أمنحتب الثالث.
ويقع الكشف الجديد على الضفة الغربية للنيل في الأقصر (جنوب مصر) وهي مدينة غنية بآثارها الفرعونية، مثل وادي الملوك ووادي الملكات ومتحف الملكة حتشبسوت.
اكتشاف "مليء بالكنوز"
وتتألف المدينة "من ثلاثة قصور ملكية للملك أمنحتب الثالث، بالإضافة إلى المركز الإداري والصناعي للإمبراطورية". وأشار البيان إلى العثور على مناطق عدة في المدينة المفقودة، إذ عثرت البعثة "في الجزء الجنوبي على المخبز ومنطقة الطهي".
وكُشف بشكل جزئي عن منطقة تمثل الحي الإداري والسكني، حسب البيان، بالإضافة إلى منطقة ورشة العمل، والتي تضم منطقة إنتاج الطوب اللبن المستخدم لبناء المعابد.
كما عُثر بحسب البعثة على "دفنة رائعة لشخص ما بذراعيه ممدودتين إلى جانبه، وبقايا حبل ملفوف حول ركبتيه، وهناك المزيد من البحث حول هذا الأمر". وتتوقع البعثة الكشف عن مقابر "لم تمسها يد مليئة بالكنوز"، في هذه المدينة.
وأعلنت البعثة الأثرية المصرية أمس الخميس، أنها اكتشفت المدينة المفقودة تحت الرمال والتي كانت تسمى صعود آتون. وقد بدأت أعمال التنقيب عن هذه المدينة في أيلول/ سبتمبر عام 2020.
ويأتي هذا الكشف بعد اكتشافات أخرى أُعلن عنها خلال السنوات الأخيرة، وبعد بضعة أيام من احتفالية مبهرة أطلق عليها "الموكب الذهبي للمومياوات" أقيمت بمناسبة نقل 22 مومياء لملوك وملكات من الزمن الفرعوني، من المتحف المصري بميدان التحرير في قلب القاهرة الي المتحف القومي للحضارة المصرية الذي شُيد في الفسطاط.