3 أشياء مثيرة حملتها مركبة "برسيفيرنس" إلى المريخ
مركبة وكالة الفضاء الأميركية تهبط بنجاح على سطح المريخ لبدء مهامها العلمية، لكن "ناسا" لم تنس أن تحمّل المركبة أشياء لافتة في كوكب الأرض.
أفادت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، أمس الخميس، أن الروبوت الجوال "برسيفيرنس" حطّ على سطح المريخ بعد رحلة فضائية استمرت 7 أشهر، في نجاح مذهل يدشن مهمة ستستمر أعواماً عدة بحثاً عن أدلة على حياة سابقة محتملة على الكوكب الأحمر.
وبأعلى صوتها قالت سواتي موهان، المسؤولة عن مراقبة العمليات في "ناسا"، إن "الهبوط تأكد!"، في عبارة كانت كافية لينفجر العاملون في غرفة التحكم في مختبر "جت بروبلشن" في باسادينا بولاية كاليفورنيا، فرحاً.
وحطّت المركبة الضخمة في فوهة جيزيرو التي يعتقد العلماء أنها كانت تحتوي على بحيرة قبل 3,5 مليار سنة والتي تعتبر أخطر موقع هبوط على الإطلاق بسبب تضاريسها.
وبالإضافة إلى المعدات التقنية والعلمية الخاصة باستكشاف الحياة سابقاً وفهم تركيبة الكوكب، حملت مركبة "ناسا" أشياء إنسانية لافتة من بينها:
1- شرائح تتضمن أكثر من مليون اسم ومقال
تحتوي اللوحة المثبة في المركبة على رسالة تتمثل في 3 شرائح ميكروية تحمل أكثر من ميلون اسم ممن شاركوا في حملة "أرسل اسمك إلى المريخ". وهذا هو تقليد لعربات المريخ التابعة لـ"ناسا"، حيث حمل أحدث مسبارات الوكالة على كوكب المريخ "كيريوسيتي" شريحة صغيرة تحتوي على 1.2 مليون اسم.
وتحتوي الرقائق أيضاً على 155 مقالة من الطلاب الذين وصلوا إلى نهائيات مسابقة وكالة الفضاء لتسمية المركبات الجوالة. وفاز بهذه المسابقة أليكس ماثر، طالب بالصف السابع من ولاية فرجينيا.
2- كاميرا مزخرفة للبحث عن حياة
واحدة من هذه الأشياء العملية والمزخرفة التي حملتها المركبة هي الكاميرا "Mastcam-Z"، وهي زوج من الكاميرات القابلة للتكبير والتصغير، مزروعة في العربة الجوالة لالتقاط صور بانورامية ملونة للكوكب الأحمر.
وتعمل "Mastcam-Z" بشكل كامل ككاميرا، لكنها تحمل أيضاً رسالة مهمة للغاية: "هل نحن وحدنا؟ لقد جئنا إلى هنا للبحث عن علامات الحياة، ولجمع عينات من المريخ للدراسة على الأرض.. لمن يتبعوننا، نتمنى رحلة آمنة ومتعة الاكتشاف".
3- العصا والثعبان تكريماً للعاملين في المجال الصحي
وتضم العربة الجوالة تكريماً للعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يكافحون جائحة فيروس كورونا على الأرض. وتم إطلاق العربة الجوالة في تموز/يوليو 2020، بعد أشهر قليلة من وصول الفيروس إلى الولايات المتحدة.
وأراد فريق المسبار التعرف على تأثير العام الذي انطلقت فيه المركبة الجوالة، وخاصة أولئك الأشخاص على الخطوط الأمامية للوباء. لذلك، وضع الفريق صفيحة من الألومنيوم على الجانب الأيسر من العربة الجوالة تظهر صورة ثعبان حول عصا تستخدم كرمز للطب.