لماذا ألغى إردوغان ووزارة الدفاع التركية حساباتهم على واتساب؟
بعد قيام "واتساب" بتحديثات أثارت مخاوف واسعة بين المستخدمين، الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وكبار المسؤولين الأتراك، يقومون بإلغاء حساباتهم على هذا التطبيق.
أقدم الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وكبار المسؤولين الأتراك، على إلغاء حساباتهم على تطبيق المحادثات "واتساب" بعد قيام الأخير بتحديثات أثارت مخاوف واسعة بين المستخدمين.
ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن مصادر، لم تحددها، قيام المكتب الإعلامي للرئيس التركي ووزارة الدفاع في تركيا بإبلاغ الصحفيين بعزمهم مغادرة تطبيق المحادثات العالمي "واتساب" بشكل دائم.
وبحسب الوكالة، قررت القيادات التركية مغادرة التطبيق بعد مخاوف عالمية أثارها "واتساب" تتعلق بسياسات الخصوصية الجديدة المتبعة.
وأشارت الوكالة إلى أن الرئاسة التركية ووزارة الدفاع قررتا نقل مجموعاتها من تطبيق "واتساب" إلى تطبيق المراسلة المشفر "BiP" التركي، وهو تطبيق تابع لشركة "AS Turkcell Iletisim Hizmetleri".
كذلك، شهد تطبيقي "سيغنال" و"تيليغرام" زيادة مفاجئة في طلب تحميلهما على الهواتف الذكية، بعد أن أثارت شروط الخدمة المحدثة لتطبيق التراسل الفوري "واتساب" ضجة كبيرة بين مستخدميه.
وارتفعت شعبية تطبيق "سيغنال" بشكل كبير، الخميس الماضي، بعد أن أشاد به الملياردير ومؤسس شركة "تسلا"، إيلون ماسك، الذي يملك أحد أكثر الحسابات متابعة على موقع "تويتر"، وكذلك من قبل رئيس موقع التغريدات، جاك دورسي، بحسب وكالة رويترز.
وكان "واتساب" الذي يستخدم تقنية تشفير "سيغنال" أعلن عن شروط جديدة، يوم الأربعاء الماضي، والتي يطلب فيها من مستخدميه ضرورة الموافقة على السماح لشركة "فيسبوك" التي تملكه والشركات التابعة لها بجمع بياناتهم، بما في ذلك أرقام هواتف ومواقعهم.
وأثار إعلان "واتساب" بشأن "قبول الاستيلاء على بيانات المستخدمين أو طردهم من التطبيق" غضب بعض نشطاء الخصوصية على "تويتر"، واقترحوا على المستخدمين التبديل إلى استخدام تطبيقات مثل "سيغنال و"تيليغرام".
وقام أكثر من 100 ألف مستخدم بتثبيت تطبيق "سيغنال" عبر متاجر التطبيقات في "غوغل" و"آبل" خلال اليومين الماضيين فقط، بينما حصد "تيليغرام" ما يقرب من 2.2 مليون تحميل، وفقاً لشركة تحليلات البيانات "سنسور تاور".
هذا وأشارت شركة "سنسور تاور" إلى أن عمليات التثبيت الجديدة لتطبيق "واتساب" تراجعت بنسبة 11% في الأيام السبعة الأولى من عام 2021 مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.
وكان مؤسس تطبيق التراسل الفوري الشهير "تيليغرام"، بافل دوروف، شن هجوماً لاذعاً على شركة "فيسبوك" الأميركية، مطالباً إياها باحترام مستخدميهم.
كما ركز دوروف هجومه على "فيسبوك"، بسبب سياسات الخصوصية الجديدة التي أعلنتها، وطبقتها على تطبيقها للتراسل الفوري "واتساب"، وطالبها بمراجعة سياسات الخصوصية الجديدة المعلنة، بحسب ما أورده موقع "تايمز نيوز ناو".
وقال مؤسس "تيليغرام" إنه ينبغي عدم مشاركة بيانات مستخدمي مواقع التراسل الفوري المشفرة بتلك الطريقة الفاضحة، مشيراً إلى أن هذا يفتح الباب أمام هجرة مستخدمي "واتساب" إلى تطبيقات أخرى منافسة مثل "سيغنال" أو "تيليغرام".
وتابع دوروف: "سمعت أن لدى فيسبوك قسماً كاملاً مخصصاً لمعرفة سبب شهرة تطبيق تيليغرام، تخيل عشرات الموظفين يعملون بدوام كامل، ولكن يسعدني توفير عشرات الملايين من الدولارات على فيسبوك وتقديم سرنا مجاناً لهم، ألا وهو؛ احترام المستخدمين لدينا".
وتختلف الشروط الجديدة لتطبيق "واتساب" بين الاتحاد الأوروبي وبقية أنحاء العالم، ففي حالة الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لن تستخدم هذه البيانات سوى لتطوير خصائص مقدمة لحسابات المهنيين عبر "واتساب بزنس"، وفق ما أوضحت "واتساب".
كما أن "واتساب" لا تتشارك بيانات مستخدميها في أوروبا مع "فيسبوك" إلا لكي تستخدمها هذه الأخيرة في تحسين منتجاتها أو إعلاناتها، وفق ناطق باسم هذا التطبيق.