اندونيسيا ترجح تحطم طائرة ركاب "بوينغ" في بحر جاوة بعيد إقلاعها

السلطات الاندونيسية ترجح تحطم طائرة ركاب من طراز بوينغ 737-500 على متنها 50 راكباً، في بحر جاوة إثر فقدان الاتصال بها بعد دقائق من إقلاعها من مطار جاكرتا الدولي.

  • أندونيسيا ترجح تحطم طائرة ركاب بوينغ في بحر جاوة بعيد إقلاعها
    مطار بونتياناك في جاكارتا بعد فقدان الطائرة.

أكد المتحدث باسم وزارة النقل الأدونيسي اديتا ايراواتي، في تصريح صحافي، "فقدان الاتصال" بالطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية "سريويجايا" بينما كانت تقوم برحلة داخلية "من جاكرتا إلى بونتياناك وتحمل رقم النداء "س ج واي 182".

الوزارة أعلنت في وقت لاحق، أن الطائرة كانت تقل خمسين راكباً، بينهم عشرة أطفال وطاقماً من 12 فرداً، لافتة إلى إرسال سفينتين إلى الموقع الذي يرجح سقوط الطائرة فيه.

وفي مطار بونتياناك، قال يامان زاي "أربعة من أسرتي في الطائرة، زوجتي وثلاثة أطفال".

وتستغرق الرحلة من مطار سوكارنو هاتا الدولي في جاكرتا إلى بونتياناك نحو 90 دقيقة، ولكن رادارات المراقبة فقدت أثر الطائرة فوق بحر جاوة بعيد إقلاعها.

ووفقاً لبيانات موقع "فلايت رادار 24"، حلقت الطائرة إلى ارتفاع يناهز 11 ألف قدم (3,350 كلم) قبل أن تهبط إلى 250 قدماً، قبيل فقدان برج المراقبة الاتصال بها. وقال الموقع في تغريدة على تويتر إنّ "الطائرة هبطت أكثر من 10 آلاف قدم في أقل من أربع دقائق".

وقال صيادون في تصريحات لقناة محلية، إنّهم عثروا على حطام في منطقة "الجزر الألف" قبالة العاصمة، فيما لم ترد أي معلومة رسمية عن مصدره.

الشركة التي تسيّر رحلات منخفضة التكلفة، قالت إنها تجري تحقيقاً، على غرار الوكالة الإندونيسية للبحث والانقاذ واللجنة الوطنية لسلامة النقل.

وفي تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019 قتل 189 شخصاً، عندما تحطمت طائرة من طراز بوينغ 737 ماكس تابعة لخطوط لايون الجوية، في بحر جاوة بعد 12 دقيقة من إقلاعها من جاكرتا في رحلة تستغرق ساعة.

حادثة التحطم تلك ومن بعدها كارثة تحطم طائرة في إثيوبيا، تسببتا بفرض غرامات على بوينغ بمقدار 2,5 مليار دولار، على خلفية اتهامات بأنها خدعت الهيئات المنظمة التي كانت تشرف على الطراز ماكس-737. وتم وقف طلعات هذه الطائرة بعد الكارثتين الداميتين.

وشهد قطاع الطيران في اندونيسيا عدداً من الحوادث في الأعوام الأخيرة، وتم في السابق حظر شركات محلية عدة في أوروبا والولايات المتحدة.

وفي عام 2014، تحطمت طائرة تابعة لشركة "ايراسيا" أثناء رحلة بين مدينة سورابايا الاندونيسية وسنغافورة، وكان يستقلها 162 راكباً. وخلص المحققون إلى حدوث أخطاء بشرية بالإضافة إلى رصد مشاكل عملية.