استراليا ونيوزيلاندا تستقبلان 2021.. ودول العالم تجهز نفسها
في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، دول العالم تستقبل العام الجديد مع قيود وإجراءات اجتماعية للحد من انتشار الفيروس.
بدأت دول العالم استقبال العام الجديد، الخميس، في ظل قيود للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد ترخي بثقلها على احتفالات مليارات الأشخاص المتشوقين لوداع العام 2020 الذي طبعته الجائحة.
وبعد عام صعب سجلت فيه وفاة 1,7 مليون شخص على الأقل بوباء كوفيد-19، تسببت طفرات جديدة في إعادة فرض إجراءات عزل، وأجبرت محبي السهر على مواصلة عادة ألفوها في 2020 وهي متابعة الفعاليات من المنزل.
وحلت الساعات الأولى من العام 2021 والمرتقبة بشدة في دولتي كيريباتي وساموا في المحيط الهادئ الساعة 10,00 ت غ، فيما ستكون جزيرتا هاولاند وبيكر غير المأهولتين آخر المناطق التي تستقبل العام الجديد بعد 26 ساعة على ذلك.
وتلتها نيوزيلندا باستقبال العام الجديد التي نالت إشادة دولية لطريقة تعاملها مع فيروس كورونا، بعد ساعة، وقد تجمعت حشود كبيرة في أوكلاند لمشاهدة عرض للألعاب النارية.
Goodbye 2020! 👋
— Bloomberg Quicktake (@Quicktake) December 31, 2020
WATCH: New Zealand welcomes 2021 with fireworks in Auckland pic.twitter.com/DkHgNAOlzo
Goodbye 2020 👋🏼
— Wli (@wmuhaker) December 31, 2020
حدث قبل قليل | نيوزلندا أول دولة تحتفل بالسنة الجديدة 2021
Welcome 2021 🎈 pic.twitter.com/wLUCrHazhU
ومع أن جزر المحيط الهادئ بقيت بمنأى عن أسوأ تداعيات الوباء، فإن القيود المفروضة عند الحدود ومنع التجول وتدابير العزل والإغلاق تجعل ليلة رأس السنة مختلفة هذا العام.
وفي سيدني، أكبر المدن الأسترالية، أنارت العروض الضوئية المرفأ بعرض مبهر الساعة 13,00 ت غ، لكن قلة من الأشخاص تابعت الحدث حضورياً.
وألغيت خطط للسماح بتواجد حشود عقب تسجيل بؤرة من نحو 150 إصابة جديدة، ما أدى إلى فرض قيود مشددة على السفر من سيدني وإليها.
Happy New Year, Sydney! We finally get to say goodbye to 2020 and look forward to a fresh start, with a stunning firework and lightshow over the harbour. Photo by Domonic Lorrimer pic.twitter.com/iqOhSaITy2
— The Sydney Morning Herald (@smh) December 31, 2020
It is officially 2021 in Australia. Here's how Sydney rang in the New Year pic.twitter.com/eykq9YKxRY
— CBS News (@CBSNews) December 31, 2020
وفي طوكيو، التي ستشهد وصول العام الجديد في الساعة 15,00 ت غ، يواجه السكان احتمال فرض حالة طوارئ بعد تسجيل 1300 إصابة بفيروس كورونا في الـ24 ساعة الماضية.
LOOK: Festivities were toned down in Seoul (South Korea) and Tokyo (Japan), but Pyongyang (North Korea) held a grand fireworks display as they welcomed the #NewYear2021!
— Earth Shaker PH (@earthshakerph) December 31, 2020
Livestream: https://t.co/2RGsZrsEE4 pic.twitter.com/rKlRwY8pbH
كذلك، تخضع إيطاليا حيث أيقظت الصور المروعة للمشارح الموقتة والمسعفين المنهكين العالم على شدة الازمة، لإجراءات إغلاق على مستوى البلاد حتى 7 كانون الثاني/يناير مع حظر تجول يبدأ الساعة 10 مساء.
من فرنسا إلى لاتفيا والبرازيل، يتنشر عناصر من الشرطة وفي بعض الأحيان عسكريون، للسهر على احترام حظر التجول أو حظر التجمعات بأعداد كبيرة.
في لندن التي تعاني من أسوأ الأضرار، ستحيي المغنية ومؤلفة الأغاني الأميركية باتي سميث البالغة 74 عاماً، حلول العام الجديد بتكريم عمال الخدمات الصحية الوطنية الذين قضوا بوباء كوفيد-19، في عرض يبث على شاشة في ساحة بيكاديلي وبالبث التدفقي على يوتيوب.
وفي دبي من المتوقع أن يتابع آلاف المقيمين عرضاً للأسهم النارية وبالليزر عند برج خليفة، أطول الأبراج في العالم، رغم تسجيل إصابات جديدة بالفيروس.
كما سيفرض على جميع الحاضرين، إن كانوا في مساحات عامة أو في الفنادق أو المطاعم، وضع الكمامات والتسجيل عبر رمز شريطي (كيو آر).
وفي بيروت التي لا تزال تحاول تخطي كارثة انفجار المرفأ في 4 آب/أغسطس، خففت السلطات أيضاً الإجراءات. فتم تأخير موعد حظر التجول إلى الساعة الثالثة صباحاً، وأعيد فتح الحانات والمطاعم والنوادي الليلية مع الإعلان عن حفلات كبيرة إيذاناً بالعام الجديد.
وفي تمنياتها بمناسبة العام الجديد، نبهت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المواطنين إلى أن أزمة فيروس كورونا المستجد "التاريخية" يمكن أن تستمر في 2021 حتى مع الأمل الذي تحمله لقاحات.
وفي البرازيل التي سجلت أكثر من 193 ألف وفاة بكوفيد-19 ما يجعلها ثاني أكثر الدول المتضررة بالوباء في العالم، تنتظر الفرق الطبية الخائفة موجة جديدة.
وفي الأيام الأخيرة، امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو تظهر أشخاص من دون كمامات أو أقنعة يستمتعون بقضاء أمسية في الخارج، كما عرضت القنوات التلفزيونية مشاهد لعناصر من الشرطة وهم يغلقون الحانات المليئة بالرواد.
وقال عالم الأحياء الدقيقة في جامعة "ساو باولو لويز" غوستافو دي ألميدا، إن "الوباء بلغ ذروته بين أيار/مايو وتموز/يوليو، حين لم تكن هناك الكثير من التنقلات واعتنينا بأنفسنا أكثر. الآن ثمة الكثير من الحالات والناس يتصرفون كما لو لم تكن هناك جائحة".