فاوتشي: نتائج لقاح موديرنا المضادّ لكورونا مذهلة

مدير المعهد الأميركي للأمراض المُعدية الطبيب أنطوني فاوتشي يقول حول لقاح شركة "موديرنا" الأميركية، إن فكرة "امتلاكنا لقاحاً فعّالاً رائعة"، ويبدي قلقه من الثقافة المناهضة للقاحات التي تسود في أوساط شريحة واسعة من الأميركيين.

  • فاوتشي: يجب إقناع الناس بالتطعيم إذ لا نفع لأي لقاح عالي الفعالية إذا لم يتم تطعيم أحد به
    فاوتشي: يجب إقناع الناس بالتطعيم إذ لا نفع لأي لقاح عالي الفعالية إذا لم يتم تطعيم أحد به

قال مدير المعهد الأميركي للأمراض المُعدية الطبيب أنطوني فاوتشي حول إعلان شركة "موديرنا" الأميركية أنّ لقاحها التجريبي المضادّ لكوفيد-19 فعّال بنسبة تقارب 95% في مكافحة الفيروس إن "فكرة امتلاكنا لقاحاً فعّالاً رائعة بشكل مذهل".

وأضاف "هذه نتيجة مذهلة حقاً، لا أعتقد أنّ أحداً كان يتوقّع أن تكون جيّدة إلى هذا الحدّ".

ويرتكز لقاح موديرنا على تكنولوجيا حديثة تقوم على إدخال تعليمات وراثية إلى الخلايا البشرية لتحفيزها على إنتاج بروتين مطابق لبروتين فيروس كوفيد-19 وإحداث استجابة مناعية ضدّ هذا البروتين.

ووفقاً لفاوتشي فإنّ "كثيرين من الناس كانت لديهم تحفّظات على هذه التكنولوجيا التي لم تكن قد اختبرت بعد وأثبتت فعاليتها"، مشيراً إلى أنّ "البعض حتى انتقدونا على ذلك".

وكان تحالف شركتي "فايزر" الأميركية و"بايونتيك" الألمانية أعلن الأسبوع الماضي أنّ "لقاحه التجريبي المضادّ لكوفيد-19 والذي يستند إلى التكنولوجيا نفسها أثبت فعالية بنسبة 90% في منع الإصابة بالفيروس الفتّاك".

وتؤكّد هاتان النتيجتان، في نظر فاوتشي، سلامة هذه التكنولوجيا لأنّ "البيانات تتحدّث عن نفسها بنفسها".

وتابع "أعتقد أنّه عندما يكون لديك لقاحان مثل هذين اللقاحين اللذين أثبتا فعاليتهما بنسبة تزيد عن 90%، لا تعود التكنولوجيا مضطرّة لأن تقدّم مزيداً من الإثباتات".

في القوت نفسه، حذّر فاوتشي من أنّه "لا يزال هناك طريق طويل أمامنا لنقطعه"، مشيراً بالخصوص إلى الصعوبات اللوجستية التي تعترض عملية نقل جرعات اللقاح، مبدياً قلقه من "الثقافة المناهضة للقاحات التي تسود في أوساط شريحة واسعة من الأميركيين".

وقال "هناك شعور واسع مناهض للقاحات في هذا البلد. يجب أن نكون قادرين على التغلب عليه وإقناع الناس بالتطعيم إذ لا نفع لأي لقاح عالي الفعالية إذا لم يتم تطعيم أحد به".

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.