كيف تساعد التكنولوجيا على توفير العلاج النفسي عن بُعد؟
10 تشرين الأول/ أكتوبر هو اليوم العالمي للصحة النفسية، فيما يعاني مئات الملايين من الأشخاص حول العالم من اضطرابات وأمراض نفسية وعقلية. طرق علاج هذه الأمراض كثيرة، من بينها الوسائط التكنولوجية والعلاج عن بعد.
تسعى شركات التكنولوجيا التي تُعنى بالصحة والمعروفة بـ"شركات صناعة التكونولوجيا الصحية"، إلى إنتاج أحدث الوسائل الطبية للأشخاص الذين يعانون من الأمراض الجسدية، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري، متناسين الصحة النفسية. لكن بإمكان التكنولوجيا أن تقدم طرقاً جديدة لعلاج اضطرابات الصحة العقلية والنفسية للأشخاص من خلال عدة ابتكارات.
1- تطبيقات للهواتف الذكية تساعد الأشخاص في التغلب على القلق والاكتئاب
تطبيقات عديدة وجدت على الهواتف الذكية تعنى بالصحة النفسية والعقلية للأشخاص، مقارنةً بعدد أكبر بكثير للتطبيقات المخصصة للصحة البدنية. بإمكان أي شخص استخدام واحد من عدة تطبيقات موجودة حالياً مخصصة للصحة العقلية، حيث تقوم هذه التطبيقات بمساعدة المستخدمين على التعامل مع الأعراض، ومشاركة قصصهم وتجاربهم المختلفة. إلى جانب هذا، توفر هذه التطبيقات بيانات مفيدة للأطباء، المعالجين، وخبراء الرعاية الصحية.
2- تطبيقات الهواتف الذكية يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من الإدمان
يغطي مجال الصحة النفسية والعقلية العديد من حالات والاضطرابات بما في ذلك إدمان الكحول والمخدرات. هذا الأمر دفع العديد إلى طرح تطبيقات مخصصة لهذه الحالات، حيث تقوم بتوصيل المستخدم تلقائياً بمختصّ بالصحة النفسية. وتساعد هذه التطبيقات في تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمستخدم، حيث يستطيع طلب الدعم المحترف لتجاوز الأزمة التي يمر بها في أي وقت كان. وتقدم تطبيقات أخرى وسائل راحة يومية من خلال خطوات يتبعها المستخدم للقيام بالتأملات، رياضة اليوغا، تتبّع استهلاك الكحول، وأيضاً مشاركة هذه النشاطات عن طريق الفيديو.
3- مجموعات دعم على الإنترنت للحصول على الإرشادات
في العديد من المجتمعات يوجد برامج وحلقات دعم تقدم النصائح والإرشادات. هذا الأمر قد يسبب حالة من عدم الراحة لدى بعض الأشخاص، وشعور بالخجل أحياناً من الحضور الشخصي إلى مثل هذه الحلقات.
Big white wall هو موقع إلكتروني يسمح للمستخدم بالانضمام إلى هذه الحلقات الاجتماعية بشكل سرّي ومن دون الكشف عن هويته، حيث يستطيع المستخدم مشاركة تجاربه مع الآخرين ويتفاعل معهم براحة أكثر. ويقدم الموقع أيضاً بعض الموارد التعليمية والدورات التي يقودها متخصصون في الصحة النفسية والعقلية، فضلاً عن خاصية تتيح للمستخدمين التواصل فيما بينهم للتحدث وتبادل التجارب.
4- الرعاية الصحية عن بُعد
إضافةً إلى التطبيقات والمواقع الإلكترونية، تقدم الرعاية الصحية عن بُعد إمكانية التشاور مع مقدمي الرعاية عبر الهاتف أو اتصال الفيديو. هذا النوع من الرعاية يخفف من التكاليف على المستخدم، وتساعد المرضى الذين لا يستطيعون مقابلة متخصص شخصياً.
فتحت التكنولوجيا آفاقاً جديدة في دعم الصحة النفسية والعقلية للكثير من الأشخاص من خلال العديد من التطبيقات التي تساعد المرضى. وتسعى العديد من الشركات المعروفة في هذا المجال إلى تطوير خدماتها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المرضى ومساعداتهم.