وسط "تفاؤل حذر".. الجزائر تقترب من طي صفحة كورونا

الجزائر تشترط فتح مجالها الجوي بتحسن الوضعية الوبائية في أوروبا والمنطقة العربية، مع عودة أغلب الأنشطة في ظل تراجع لافت في عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد.

  • الجزائر تعود للحياة العادية بعد غلق دام 6 أشهر مع الالتزام بقواعد الوقاية
    الجزائر تعود للحياة العادية بعد غلق دام 6 أشهر مع الالتزام بقواعد الوقاية

أكد رئيس عمادة الأطباء وعضو اللجنة العلمية لمتابعة تفشي وباء كورونا في الجزائر بقاط بركاني، أن الوضعية الوبائية في الجزائر تشهد تحسناً واستقراراً.

وأضاف بركاني أن "هناك تناقص في عدد الحالات المؤكدة يومياً، مبرزاً "ضرورة الحفاظ على هذا المكسب الذي كان بفضل الجهود المبذولة من قبل الدولة وكل المسؤولين عن مكافحة كوفيد 19 والتي أعطت ثمارها".

واعتبر بركاني في تصريحات للإذاعة الجزائرية، أن سياسة الحوكمة التي انتهجتها الدولة في تسيير أزمة فيروس كورونا، والقرارات التي اتخذتها كانت صائبة خاصة منها الرجوع تدريجياً إلى الحياة الطبيعية، وفتح كل القنوات مع احترام قواعد البروتوكول الصحي.

وقال في السياق ذاته إنه "آن الأوان لنعود للحياة العادية بعد غلق دام 6 أشهر والذي أثر سلباً على الوضعية الاقتصادية، مع التكيف والتعايش مع هذا الفيروس بالالتزام بقواعد الوقاية ووضع حواجز في التعامل مع بعضنا البعض واليقظة للحد من انتشاره والحفاظ على النتيجة المشرفة التي حققناها".

وعن جملة الضوابط التي تضمنها البروتوكول الصحي، تحسباً لامتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، أشار بركاني إلى أن "هناك قرارات صارمة ومدروسة سيتم تطبيقها من قبل الجهات المعنية بما فيها وزارة التربية"، مؤكداً أنه "ليس هناك أي داع للتخوف، ونفس الشيء بالنسبة للدخول المدرسي المرتقب طالما هناك التزام بقواعد الوقاية".

وبخصوص استئناف حركة النقل بين الولايات والموانئ والطائرات، أوضح بركاني أن "هذا الأمر يخضع لبروتوكول صحي خاص ولكن الإشكال يبقى في الخارج بسبب التخوف من الحالة الوبائية الموجودة في بعض الدول، منها فرنسا واسبانيا وحتى المغرب.

وأضاف بركاني أنه "لا ننسى أن الحالات الأولى التي تم تسجيلها في الجزائر كانت واردة من الخارج، ولذلك يجب اتخاذ جملة من الاحتياطات وفرض بعض الشروط لتجنب العودة إلى نقطة الصفر وخسارة المكسب الذي حققناه في مكافحة الوباء".

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.