ذكرت منظمات اليوم الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي للنمور أن عدد هذه الحيوانات البرية في تايلاند يزداد ببطء إلا أن هذا النوع لا يزال مهدداً جداً.

وبسبب قطع أشجار الغابات والصيد غير الشرعي لم يتبق إلا 4000  من هذه الحيوانات في البرية.

إلا أن مقاطع مصوّرة في الفترة الأخيرة في غابات غرب تايلاند تعطي بعض الأمل، فقد رصدت نمور عدة لم يسبق أن شوهدت من قبل في هذه الأدغال الكثيفة على ما أظهرت المشاهد التي نشرتها عدة مجموعات لحماية الحيوانات.

وقال جون غودريتش من منظمة "بانثيرا" غير الحكومية "بدأ عدد النمور بالارتفاع، كثفت تايلاند جهودها لحفظ هذه الحيوانات في العقد الأخير ونظن أنها باتت تضم حوالى 200 نمر".

وسيعمل حراس الغابات على التحقق من أن هذه النمور ستبقى في هذه المنطقة على المدى الطويل.

وقالت آيلين لارني ممثلة جمعية لندن للحيوانات في تايلاند إن "عودة النمور إلى هذه الغابات يعني ان النظام البيئي فيها يتعافى وهذا جيد للثروة الحيوانية برمتّها".

وهذا التحسّن عائد إلى تكنولوجيات جديدة تستخدم في مكافحة الصيد غير القانوني.

وتجهّز الكاميرات ببرمجيات الذكاء الاصطناعي والتعرّف على الأشكال ما يسمح برصد صيادين محتملين وإبلاغ الشرطة المحلية قبل أن يقتلوا أي حيوان.

إلا أن مستقبل هذه النمور لا يزال مهدداً لا سيما في جنوب شرق آسيا حيث تصطاد من أجل الحصول على جلدها وعلى أجزاء منها بسبب مزاياها الطبية المفترضة التي تباع في الصين وفيتنام.

واندثرت هذه الحيوانات في كمبوديا ولاوس وفيتنام، ولم يبق منها سوى 23 حيواناً في البرية في بورما.

وشدد جون غودريتش "يجب التركيز على هذه المنطقة حيث تعاني النمور أكبر الصعوبات، لكن من دون دعم الحكومات لن ننجح".