فيروس كورونا يصيب نحو مليون شخص حول العالم
يسجّل العالم اليوم نحو مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد، وبذلك يكون نصف سكان الأرض أمام تحدٍّ اقتصادي واجتماعي وإنساني من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها.
وصل عدد الإصابات بفيروس كورونا اليوم الخميس، إلى مليونٍ حول العالم فيما تخطت الوفيات الـ50 ألفاً
وبات أكثر من 3.9 مليار شخص مدعوين إلى البقاء في منازلهم أو مرغمين على ذلك في سياق السياسات الهادفة إلى مكافحة تفشي كورونا.
وتعني هذه الإجراءات التي تتراوح بين العزل الإجباري أو الموصى به وبين حظر التجوال والحجر، أكثر من 90 دولة ومنطقة. وتم تسجيل أكثر من 944030 حالة رسمياً في 187 بلداً منذ بدء تفشي الوباء.
يأتي ذلك، في وقت تزداد الإصابات في الولايات المتحدة (215 ألفاً) ويبدو أنّ البلاد تتحوّل تدريجاً إلى المركز الجديد للوباء، ومثّلت وفاة رضيع في ولاية كونيتيكت الأميركية صدمة، في ظل الاعتقاد السائد بأن الأطفال خارج دائرة الخطر نسبياً.
كما سُجّلت أكثر من 500 ألف إصابة في أوروبا، القارة الأكثر تأثراً بالفيروس، غير أنّ العدد الأكبر للوفيات في القارة الأوروبية لا يزال في إسبانيا حيث أعلِن اليوم الخميس وفاة 950 مصاباً في 24 ساعة، في حصيلة قياسية جديدة. ويخشى هذا البلد أن يتجاوز عدد المصابين قدرات وحدات العناية المركزة التي تعمل حاليا بأقصى طاقتها.
وبلغ عدد الوفيات نحو 13 ألفاً في إيطاليا، ونحو 10 آلاف في اسبانيا، وأكثر من 5 آلاف في الولايات المتحدة و4 آلاف في فرنسا، وتخطت حصائل الوفيات في كل من هذه الدول الـ4 الحصيلة الرسمية في الصين (3318)، حيث كان الفيروس بدأ انتشاره.
وقال مصدر مطلع على مناقشات الطوارئ التي تجريها الحكومة البريطانية إن أسوأ سيناريو تواجهه الحكومة يضع تصورا لوفاة 50 ألف شخص بسبب فيروس كورونا إذا لم يتم الالتزام بإجراءات العزل الذاتي لكن المملكة المتحدة،ليست على هذا المسار في الوقت الراهن.
وارتفع عدد الوفيات في بريطانيا بسبب كورونا بنسبة 24 في المئة في يوم واحد إلى 2921 حتى أول نيسان/أبريل الجاري. وقالت وزارة الصحة إنه حتى الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش يوم الثاني من نيسان/أبريل نيسان، تم فحص 163194 شخصاً في المجمل، ثبتت إصابة 33718 منهم بالمرض.
وفي إيران، أعلنت السلطات اليوم الخميس ارتفاع حصيلة الوفيات إلى 3160 شخصاً، في وقت حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن مواجهة الأزمة في البلاد قد تستغرق أشهرا طويلة.
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني إصابة رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني بالفيروس، لينضم بذلك إلى قائمة المسؤولين الغيرانيين المصابين به.
وفي موسكو، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين شهر نيسان/أبريل عطلة مدفوعة الراتب في روسيا، وذلك لإبطاء تفشي فيروس كورونا المستجد.
وفرضت السعودية اليوم الخميس، حظر تجوال كامل في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة اللتين عادة ما يزورهما ملايين المسلمين لأداء مناسك الحج والعمرة.
من جهته، عبّر رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي عبر الانترنت، عن "القلق العميق" إزاء "النمو المطرد" لعدد الإصابات والوفيات. وقال "علينا أن نتحد لمكافحة هذا الفيروس الخطير".
وفي غياب لقاحات وعلاج، يشكل العزل الوسيلة الأكثر فاعلية لمكافحة انتشار العدوى. ويمثّل ذلك تحدياً هائلاً أمام الدول الفقيرة. إلاّ أنّ ذلك لم يمنع الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي من أن يطلب الخميس من القوات الأمنية استهداف أي شخص يتسبب بـ"اضطرابات" في المناطق الخاضعة إلى العزل.