صحيفة صينية: ترجيح السيطرة على كورونا أواخر نيسان/أبريل
تطور الوباء يجب أن يبقى الهم الرئيسي داخل الصين، لكن لا يستبعد احتمال أن يصبح مشكلة مستوردة في المستقبل.
نقلت صحيفة "تشاينا دايلي" الصينية عن خبير الأمراض التنفسية الصيني الشهير تشونغ نانشان، قوله إن من المحتمل السيطرة على وباء فيروس "كورونا" المستجد الذي يسبب الالتهاب الرئوي في البر الرئيسي الصيني بحلول نهاية نيسان / أبريل المقبل.
وقال تشونغ، الذي دعا إلى تعزيز التعاون العالمي لمكافحة هذا المرض، في مؤتمر صحافي في مدينة قوانجو في مقاطعة قوانغدونغ أمس الخميس، إن العديد من الباحثين الأجانب توقعوا عدم احتواء المرض حتى نهاية شهر أيار / مايو.
وأوضح تشونغ، 84 عاماً، أن توقعاته تأخذ في الاعتبار الجهود الكبيرة التي تقودها الحكومة المركزية والدعم والمشاركة الهائلين من الجمهور.
ووفقاً لسلطات الصحة الصينية، لم تسجل العديد من المقاطعات والمناطق والبلديات في البر الرئيسي أي حالات مؤكدة جديدة لأيام عدة متتالية.
وقال تشونغ "إن التدخل السريع والفعال بقيادة الحكومة، وخاصة في ووهان، وجهود الوقاية والسيطرة المشتركة في جميع أنحاء البلاد منعت بنجاح تفشي جماعي للوباء على مستوى البلاد". وأضاف أنه "تم الإبلاغ عن أول حالة إصابة بالالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا في الصين، لكن مصدرها قد لا يكون في البلاد".
وحول الوضع الحالي في مركز تفشي المرض في ووهان عاصمة مقاطعة هوبي، قال تشونغ إنه مسرور بمعرفة أن مستشفيي هوو-شينشان ولي-شينشان، اللذين تم بناؤهما خلال أسابيع للتعامل مع العدد الهائل من الحالات في المدينة، لديهما الآن أسرة فارغة.
لكنه أشار إلى أن العدوى المحتملة المحتملة لا تزال تشكل مشكلة خطيرة. وقال: "يجب بذل جهود كبيرة لتشخيص الحالات المشتبه فيها وتمييز مرضى الإنفلونزا عن مرضى (كورونا) كوفيد -19 COVID-19 لتجنب المزيد من الإصابات في الأشهر التالية." وأضاف أنه على الصعيد الوطني، وعلى الرغم من التدفق الهائل للعمال المهاجرين العائدين إلى العمل، فإن تدابير الاحتواء الفعالة والملموسة التي تم إدخالها تعني أن الصين لن تشهد نمواً كبيراً في الحالات في الأشهر المقبلة.
وقال إنه مع ذلك، لا تزال العيوب موجودة في الاستجابة الوبائية للبلاد، حيث تفتقر هيئات الصحة العامة مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى سلطات اتخاذ القرار فيما يتعلق بالاستجابة لتفشي المرض. وأوضح: "في ووهان، لم يتم الإعلان عن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر حتى 20 كانون الثاني / يناير. في الحقيقة، أكدت سلطات مكافحة الأمراض والوقاية منها ذلك في وقت مبكر ولكنها لم تستطع إبلاغ الجمهور بنفسها".
ووفقاً للبروفيسور تشونغ، كان عدد الإصابات سيكون أقل بكثير لو تم تنفيذ تدابير صارمة في أوائل كانون الأول / ديسمبر 2019. وأوضح أنه إذا ظل الوضع الحالي مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الصين على حاله، "قد تنشأ مثل هذه المشاكل مرة أخر. وأضاف أن الانتشار السريع الحالي للوباء في الدول الأجنبية يعني أنه كان من الصعب التنبؤ بشكل صحيح بالاتجاه العالمي للفيروس.
وقال إن تطور الوباء يجب أن يبقى الهم الرئيسي داخل الصين لأنه ظهر داخل الأمة، لكنه لم يستبعد احتمال أن يصبح مشكلة مستوردة في المستقبل.
ودعا إلى مزيد من التعاون الدولي لمحاربة ما أسماه "عدوى بشرية، وليس مرض الصين". وقال إنه سيتبادل تجربة الصين مع الجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي في نهاية هذا الأسبوع من خلال مؤتمر عبر الفيديو.
وقالت لجنة الصحة الوطنية يوم الخميس إنها تلقت تقارير عن 433 حالة جديدة مؤكدة من حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد و29 حالة وفاة يوم الأربعاء من 31 منطقة على مستوى المقاطعة في البر الرئيسي، مما يرفع إجمالي عدد الحالات المؤكدة إلى 78497 حالة.
ومن بين القتلى 26 في مقاطعة هوبي وحالة واحدة في كل من مقاطعتي بكين وهيلونغجيانغ وهينان، وفقاً للجنة الصحة الوطنية.
ترجمة: الميادين نت