2019 من الأعوام الأكثر حرّاً على الإطلاق
المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لمناخ الأرض تتوقّع أن يكون عام 2019 ثاني أو ثالث الأعوام الأكثر حرّاً، ما ينبئ بمستقبل قاتم باعتبار أن تلاشي جليد البحار وارتفاع منسوبها يترك تبعات مدمّرة على البيئة.
أعلن خبراء الأحوال الجوية أمس الثلاثاء خلال القمة المناخية في إسبانيا أنّ تسجيل العقد الماضي لأعلى درجات الحرارة على الإطلاق هو احتمالٌ شبه مؤكّد، ما ينبئ بمستقبل قاتم باعتبار أن تلاشي جليد البحار وارتفاع منسوبه بالإضافة إلى موجات الحر تترك تبعات مدمرة على البيئة. وأشار التقرير الصادر عن القمة إلى أن ارتفاعات درجات حرارة البحار المعروف بـ "موجات الحر البحرية" والتي تدمر الحياة تحت سطح الماء أصبحت الأكثر شيوعاً.
2019 set to conclude warmest 10 year period on record. Temperatures are only part of the story. Many impacts on health, food security, migration, displacement, ecosystems and oceans. #StateofClimate report has input from many UN partners.
— WMO | OMM (@WMO) December 3, 2019
Full report https://t.co/Nv3lUjhiMx pic.twitter.com/RBQz8awu8X
كما لفت التقرير نفسه إلى أنّ تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي واصل ارتفاعه عام 2019، علماً أنّه زاد إلى مستوى قياسي عام 2018 إذ وصل إلى 407.8 جزء في المليون. أمّا المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لمناخ الأرض فأشارت إلى أنّه من المتوقّع أن يكون عام 2019 العام الثاني أو الثالث الأكثر حرّاً على الإطلاق.
2019 concludes a decade of exceptional global heat, retreating ice and record sea levels. Average temps for 10-year (2010-2019) period set to be highest on record. 2019 is on course to be 2nd or 3rd warmest year on record. #StateofClimate #COP25 #ClimateAction pic.twitter.com/GBlspx03He
— WMO | OMM (@WMO) December 3, 2019
وكان التقييم السنوي للمنظمة قد سلّط الضوء على مخاطر الوضع خلال أسبوعين من المحادثات الرامية لدعم اتفاق باريس للمناخ في عام 2015 لتجنب احتباس حراري كارثي.
بدوره، قال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاسفي بيانه إنّ موجات الحرّ والفيضانات التي كانت تحدث عادةً مرة في القرن باتت الأحداث الأكثر تكراراً، مشيراً إلى معاناة دول الباهاما واليابان وصولاً إلى موزامبيق من تأثير الأعاصير المدارية المدمرة.
في السياق نفسه كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد حذّر في افتتاح القمة من أن تركيزاً قدره 400 جزء في المليون كان يعد سابقاً نقطة تحول حرجة "لا يمكن تخيلها".