الطيران الأميركي يقصف مقراً للحشد الشعبي في جامعة تكريت
أنباء عن استهداف الطائرات الأميركية قوات للحشد الشعبي في جامعة تكريت. يأتي ذلك بالتزامن مع تعليق معظم الفصائل العراقية المنضوية تحت الحشد الشعبي مشاركتها في العملية العسكرية لتحرير ما بقي من تكريت، بسبب الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة على المدينة.
وعلى وقع دوي القذائف المتساقطة فوق تكريت، يقف مقاتلو الحشد الشعبي على مشارف المدينة، متأهبين لساعة الصفر التي أخرها التدخل الأميركي في المعركة. يقول أحد ضباط الحشد الشعبي إن المشاركة في العمليات العسكرية علقت بسبب "عدم الثقة بالطيران الأميركي نتيجة الأخطاء المتكررة والحوادث السابقة"، مشيراً إلى "أن التحضيرات والاستعدادات العسكرية الخاصة بمعركة تكريت استكملت كما وضعت الخطط اللازمة والمناسبة لكن تدخل وإصرار القوات الأميركية على المشاركة ولّد الكثير من الشكوك لدى الحشد الشعبي".
مدافع القوات الأمنية العراقية المصوبة إلى الأحياء المحتلة في تكريت، والتي كانت على أهبة الاستعداد للبدء في المعركة خفت صوتها. القوات الأمنية العراقية التي حشدت مقاتليها من شرطة اتحادية وحشد شعبي على طول الخط المحاصر لداعش من العوجة حتى قاعدة سبايكر، أضحت في حال انتظار بعد تعليق مختلف الفصائل المنضوية في الحشد مشاركتها في العملية حتى انسحاب الأميركيين منها.
لكن قرار التعليق لم يؤد إلى إيقاف عمليات الرصد والمتابعة لمقاتلي الحشد الشعبي، الذين يقفون على أهبة الاستعداد في مراكزهم يرصدون تحركات داعش داخل المدينة، وبانتظار خروج الأميركيين من المعركة، يجزم هؤلاء بأن المسألة محسومة عسكرياً وأن استعادة تكريت مسألة وقت لا أكثر.
عند خط التماس بين القوات العراقية وداعش الذي يتمركز داخل تكريت، يقف مقاتلون الحشد الشعبي لمراقبة تحركات داعش داخل المدينة التي تنتظر فك الحصار عنها عبر تحريرها وإعادتها الى السيادة الوطنية.