الميكروب الميكروسكوبي الذي يُدعى "ديبلونميد" قد لا يبدو ذات أهمّية، لكنه من أكثر الكائنات المفترسة كثافة في المحيطات.

البحوث في جامعة "بريتيش كولومبيا" هي الأولى التي استطاعت تعريف وتصوير هذا الكائن البحري الصعب المنال والمهم بيئيّاً.

على الرّغم من الوجود الكثيف لهذا الميكروب، فقد تمّ تجاهله من قبل العلماء، لكنّ الأمر قد يبدو مبرَّراً إذا ما علمنا أنّ حجم هذه الكائنات أصغر بمئة مرّة من حجم رأس الدبّوس كما أنّها شفّافة أيضاً.

العلماء بدأوا يلاحظون وجود هذه الكائنات بعدما أظهرت المسوحات أنّ الديبلونميد هي من أكثر الكائنات انتشاراً في المحيط، وهي مجموعات من كائنات حيّة تتألّف من خليّة واحدة تطرد البكتيريا والفيروسات.

Morphological ID & Single-Cell Genomics of Marine Diplonemid #protists by @Ryan_Gawryluk, @fonamental et al. https://t.co/LdaLQNnWGP pic.twitter.com/CB8nW0bhiu

— ISOP (@protistologists) ٢٢ نوفمبر، ٢٠١٦

ونظراً لحجم هذه الكائنات الصغير والمساحة الواسعة التي تنتشر فيها، يُرجّح أن يصل عددها إلى المليارات، كما يبدو أنّ لهذه الكائنات نظامٌ غذائي حيويّ جدّاً، مما يجعلها تتفوّق على الطحالب والكائنات الدقيقة الأخرى.

هذا ما يجعل العلماء يعتبرون أنّ هذه الكائنات تنتمي إلى الحيوانات المفترسة، وعلى الأرجح أنّها تساهم بشكل أساسي في مكائد عديدة تندرج ضمن الحياة البحريّة، وهو الأمر الذي بدأ العلماء يلتفتون إليه اليوم.

حين يكون أحد الميكروبات شديد الانتشار والكثافة، فهذا يعني أنّه يلعب دوراً هامّاً جدّاً في النظام البيئي، الأمر أشبه باكتشاف وجود أسد الغابة بعد الاكتفاء بمشاهدة الغزال والظبي وحمار الوحش لسنوات طويلة!