تحقيق أميركي في احتكار دواء أساسي لرفع سعره
تظهر رسالة بريد إلكتروني جديدة أن الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة ميلان قد عملت مع نظيرها في شركة فايزر لاحتواء السوق والحفاظ على ارتفاع التكاليف.
كشف موقع "ذا انترسبت" الأميركي أن الرئيسة السابقة والمديرة التنفيذية لشركة الأدوية "ميلان" Mylan، هيثر بريش، قد عملت مباشرة مع الرئيس التنفيذي لشركة "فايزر" للحفاظ على أسعار منتج الشركة "إبيبان" EpiPen مرتفعة بشكل مصطنع، وذلك بحسب وثائق جديدة تم إصدارها كجزء من دعوى قضائية جارية.
وتُظهر المستندات أيضاً موافقة بريش على مخطط لإجبار الزبائن، الذين تم الاستيلاء عليهم نتيجة احتكار الشركة، على شراء جرعتين من دواء "إبيبان" في وقت واحد، بغض النظر عن الحاجة الطبية لذلك. وهذا الدواء هو جهاز قابل للحقن تلقائياً يقوم بحقن الإبينفرين في الجسم ويمكن أن ينقذ من الموت المريض الذي يعاني من رد فعل تحسسي شديد.
وتم الكشف عن الوثائق كجزء من دعوى مكافحة الاحتكار الجارية في المحكمة الفيدرالية. ففي حزيران / يونيو الماضي، أصدر القاضي دانيال كرابتري حكماً مستعجلاً انحاز جزئياً إلى شركة ميلان وانحاز جزئياً إلى المدعين، مما يعني استمرار القضية.
وفي أواخر الأسبوع الماضي، كشف القاضي عن بعض المستندات التي تقوم عليها قضية المدعين. ومن بين الوثائق رسالة بريد إلكتروني أُرسلت نيابة عن بريش، وهي ابنة السناتور الديمقراطي جو مانشين، إلى نظيرها في شركة فايزر، الذي كان آنذاك الرئيس التنفيذي إيان ريد. في البريد الإلكتروني، الذي تم إرساله في كانون الثاني / يناير 2011، أكدت بريش مناقشة سابقة مع ريد تقول فيها إن الاثنين اتفقا على أنه كجزء من صفقة، ستقوم فايزر بسحب استثماراتها من منافسة "إبيبان"، شركة أدريناليك Adrenaclick. بعد ذلك، سيسمح القضاء على المنافس الرئيسي لشركة ميلان بمواصلة رفع أسعارها.
نقله إلى العربية: الميادين نت