بلقاحات محلية الصنع.. كوبا قد تكون أول دولة في العالم تحصّن سكانها

رئيس مجموعة بيوكوبافارما للصناعات الدوائية في كوبا، إدواردو مارتينيز، يقول إن بلاده قد تكون أول دولة في العالم تتمكن من تطعيم جميع سكانها ضد فيروس كورونا، قبل نهاية عام 2021 بلقاحات محلية الصنع.

  • لافتة مكتوب عليها
    لافتة مكتوب عليها "ممنوع المرور" في متجر مغلق بعد اكتشاف حالات الإصابة بفيروس كورونا هناك (أ ف ب)

أكد رئيس مجموعة بيوكوبافارما للصناعات الدوائية في كوبا، إدواردو مارتينيز، أن بلاده قد تكون أول دولة في العالم تتمكن من تطعيم جميع سكانها ضد فيروس كورونا، قبل نهاية عام 2021 بلقاحات محلية الصنع.

وكشف مارتينيز، خلال مؤتمر صحافي، في العاصمة الكوبية هافانا، أن اللقاح الكوبي "سوبيرانا 02" ستبلغ فعاليته بين 85% و 95% خلال الجرعات الثلاث، الأمر الذي سيسمح بزيادة معدل التحصين من أجل حماية جميع الكوبيين بحلول نهاية عام 2020.

وذكر مارتينيز إلى أن كلاً من اللقاحين الكوبيين "عبد الله" و"سوبيرانا 02" قد تجاوزا بالفعل حد الفعالية 50% الذي وضعته منظمة الصحة العالمية ليتم اعتباره لقاحات ضد كورونا.

كما أشار إلى أنه بمجرد الانتهاء من معظم دراسات الفعالية، سيتم تقديم التقرير الخاص باللقاحين إلى مركز الدولة لمراقبة الأدوية والمعدات الطبية "Cecmed"، للسماح في الاستخدام الطارئ للقاحين.

وكانت السلطات الصحية الكوبية أعلنت أن لقاحها ضد كورونا "سوبيرانا 02" يحقق فاعلية بنسبة 62% خلال الجرعتين الأوليتين، فيما حقق اللقاح "عبد الله" فاعلية بنسبة 92.28% خلال مخطط الجرعات الثلاثة، ما يسمح إعلان (سوبيرانا 02  وعبد الله)  كلقاحين رسمياً ضد كورونا.

في سياق متصل، أكد الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، أنّ هذه اللقاحات الكوبية هي التي سيحصل عليها فقراء العالم، مؤكداً أن العلماء الكوبيون تخطوا الحصار الأميركي والجائحة وقدموا لقاحين فعالين.

وتطوّر كوبا 5 لقاحات مرشحة لتكون لقاحات ضد فيروس كورونا وهي: "سوبيرانا 01"، "سوبيرانا 02"، "مامبيسا" وهو عبارة عن قطرات عبر الأنف، و"عبد الله"، و"سوبيرانا بلس".

يشار إلى أن اختيار اسم اللقاح "عبد الله"، يعود لقصيدة شعرية لبطل كوبا القومي خوسي مارتي الراحل في العام 1895، والمعروف بميوله للعرب وذكره لهم في قصائده الشعرية. أما اسم سوبيرانا يعني "السيادة" وهو ما شدد عليه الرئيس الكوبي عند بداية جائحة كورونا على أهمية أن يكون لبلاده لقاحات خاصة بها وتعبير عن سيادتها على الرغم من الحصار الأميركي الذي تتعرض له.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.